منذ انطلاقتها الأولى تسعى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إلى أن تكون صرحاً رائداً للأعمال الإنسانية والخيرية والاجتماعية، وأن تسهم بشكل فاعل ومؤثر في خدمة المجتمع بمنظور إنساني، وبما يتناسب مع اسم مؤسسها وراعيها الذي أسس لمفاهيم وأساليب العمل الخيري بالمملكة العربية السعودية، ووصلت آثار سموه الخيرية أقاصي العالم. وهو ما دفع إلى اختيارها أفضل منظمة إنسانية عربياً وإسلامياً من قبل منظمة (المحسنين الدولية) ومقرها بريطانيا. وتضمنت ضوابط الاختيار كفاءة العمل وأصالة الأهداف الإنسانية والأساليب ونسبة التبرعات التي تصل إلى الهدف. ولهذا تُعدُّ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الآن واحدة من أهم مؤسسات الخدمات الإنسانية الخيرية في العالم مع تميزها بالانطلاق من الرؤية الإسلامية للخير وخدمة الإنسانية، وهو الأمر الذي أكده سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الاجتماع الأول لمجلس أمناء المؤسسة حيث قال: (إن الأهداف الخيرية المنبثقة من تعاليم الإسلام التي تضمَّنها النظام الأساسي للمؤسسة تحتم علينا جميعاً مواصلة العمل الجاد والدؤوب لكي تظهر هذه المؤسسة إلى حيز الوجود لتحمل في طياتها -إن شاء الله- الخير والعطاء لأبناء هذا البلد الكريم ومواطنيه، ولترعى شؤون إخوة لنا جعلتهم ظروف الحياة بحاجة إلى الرعاية والعناية المميزة التي سوف تقدمها هذه المؤسسة إن شاء الله). ويضيف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز متحدثاً عن ظروف ولادتها وأهدافها وميزاتها فيقول: (لقد جاءت فكرة إنشاء المؤسسة بعد دراسة مستفيضة حتى ظهر هذا الصرح الذي يختص بأولئك الذين لا تساعدهم ظروفهم المادية والاجتماعية للعلاج خارج المملكة وأولئك الذين يحتاجون إلى خدمات متميزة. وأعمال المؤسسة لا تقتصر فقط على تقديم خدماتها الإنسانية التي تتمثل في التأهيل والرعاية الصحية للمرضى والمسنين والمعاقين، بل ستمتد إلى أكثر من ذلك حيث تساهم في كل ما هو مفيد يخدم المجتمع في حدود أهدافها. ولعل ما يميز المؤسسة عن غيرها أن خدماتها امتدت إلى تأمين الإمكانات اللازمة للبحوث والدراسات الأكاديمية، والتطبيقية في مجال الخدمات الإنسانية بالتعاون مع الهيئات العلمية المختلفة والمؤسسات الحكومية والمنظمات الإقليمية والدولية وتقديمها للجهات التي تستفيد منها).(1) وهكذا نجد أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية لم تكن وليدة لحظة تأسيسها بل كانت مختمرة في ذهن سموه منذ عقود، وكانت تنطلق من كل مشروعاته الخيرة وعطائه الإنساني الذي يتنفس به كل صباح، لأن تلك هي صفة الإنسان المسلم، وسجية هذا الوطن الكريم المعطاء، فلا عجب أن يقول الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام للمؤسسة: (انطلاقاً من التعاليم الإسلامية السمحة التي يلتزم بها قادة هذه البلاد، فقد حرصوا على المساهمة في مجال الخدمات الإنسانية والاجتماعية والأعمال الخيرية داخل المملكة وخارجها منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وحتى اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقف مع كل عمل مخلص لتوفير ما يحتاجه الفقراء والمعوزون من خدمات مميزة). ويمضي سموه في القول: (المعروف عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حبه لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين سواء بطريق مباشر، أو عن طريق جميع المؤسسات الخيرية داخل المملكة وخارجها. كل ذلك جعله أكثر قرباً لمعاناة فئة كبيرة من المجتمع الإنساني.. لذا جاءت فكرة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لتؤازر بقية الأعمال الخيِّرة التي يقوم بها سموه، فالتميز لهذه المؤسسة الخيرية يتمثل في أهدافها ذات المدى البعيد). ولهذا تهدف المؤسسة إلى تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل لأفراد المجتمع ودعم الأبحاث المتميزة في مجال الخدمات الإنسانية إضافة إلى إتاحة الفرصة للاستفادة من التقنيات الحديثة بإقامة مشروعات رائدة للتعريف بالمستجدات العلمية المعاصرة. كما تعمل المؤسسة على التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث داخل المملكة وخارجها للإسهام في نشر المعرفة باستخدام شتى وسائل الاتصالات التعليمية وكذلك التعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية العالمية وربطها بالمستشفيات داخل المملكة العربية السعودية عبر وسائل الاتصالات الطبية المتطورة لتقديم خدمات صحية شاملة لأفراد المجتمع.(2) الإشهار: أُنشئت المؤسسة بموجب الأمر السامي الكريم رقم أ-77 وتاريخ 20 شعبان 1415ه الموافق 21 يناير 1995م، وأشارت المادة السابعة من نظامها الأساسي إلى أن يكون المؤسس رئيساً لمجلس الأمناء، وأكبر أبنائه نائباً للرئيس، ويكون عضواً في مجلس الأمناء كل من أكمل العشرين عاماً من العمر من أبناء مؤسس المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. الرؤية: أن تكون صرحاً خيرياً رائداً للأعمال الإنسانية والخيرية والاجتماعية، وأن تساهم بشكل فعال ومؤثر في خدمة المجتمع بمنظور إنساني، وبما يليق باسم ومؤسس راعي هذا الصرح الإنساني الخيري. الرسالة: مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم. الأهداف: تسعى المؤسسة إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها: - تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية للفئات المحتاجة من أفراد المجتمع. - دعم الأبحاث المتخصصة في مجال الخدمات الإنسانية. - إتاحة الفرصة للاستفادة من التقنيات الحديثة عبر إقامة مشروعات رائدة للتعريف بالمستجدات العلمية. - مساعدة الباحثين والدارسين للحصول على ما يلزمهم من معلومات حديثة من مصادرها في سائر أنحاء العالم، عبر توثيق التعاون مع الجامعات ومراكز البحث. - التعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية العالمية وربطها بالمستشفيات داخل المملكة عبر وسائل الطب الاتصالي المتطورة لتقديم خدمات صحية راقية وشاملة لأفراد المجتمع. - بناء رأي عام واعٍ باحتياجات المعوقين والمسنين، وكيفية التعامل معهم، ورعايتهم. - كفاءة العمل. - أصالة الأهداف الإنسانية والأساليب. - الدعم الذي يصل إلى الهدف. وتقديراً لجهود المؤسسة في العمل الخيري والإنساني وخدمة الإسلام، فقد حصلت على عدة جوائز، منها: - جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام. - اختيار منظمة المحسنين الدولية للمؤسسة كأفضل منظمة إنسانية عربياً وإسلامياً. أمناء المؤسسة: يتشكل مجلس أمناء المؤسسة من: صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى للمؤسسة رئيس مجلس الأمناء. وعضوية كلٍ من: - صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز - نائب رئيس مجلس الأمناء. - صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء. - صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء. - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز - أمين عام المؤسسة. - صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء. - صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء. - صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء. - صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء. - صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء. الأرشيف الإنساني للأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاص بالمؤسسة هناك موقع للمؤسسة يحتوي على رصد لمساهمات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتبرعاته في المجالات الإنسانية، وتشمل ثمانية مجالات هي: المجال الطبي وذوو الاحتياجات الخاصة والجهود الخيرية والإغاثة والتعليم والثقافة والطفولة والمرأة والبيئة، كما يحتوي الموقع على رصد لكلمات ألقاها سموه الكريم في مناسبات خيرية متنوعة، وكذلك الجوائز والأوسمة التي نالها سموه أو تفضل بتسليمها، كما يحتوي الموقع على سيرة سموه الذاتية ومعرض للصور الخاصة بسموه. ويتضمن الموقع حقلاً للمناسبات التي رعاها سموه في المجالات الإنسانية وسجلاً للزوار وحقلاً خاصاً لتلقي الاقتراحات والاستفسارات للرد عليها. ويرتبط الموقع وهو باللغتين العربية والإنجليزية بعدد من المواقع ذات الصلة على شبكة الإنترنت وهي: موقع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وموقع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وموقع برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية وموقع مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية.(3) - برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة بركلي، كاليفورنيا، في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويهدف إلى تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية، ودعم الباحثين الزائرين والخريجين وطلاب الدراسات العليا والمهتمين بدراسة الموضوعات التي تهم العالمين العربي والإسلامي، بما في ذلك اللغة والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم الجنس البشري وغير ذلك من العلوم، كما يهدف البرنامج إلى التعريف بمبادئ الإسلام السمحة لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب. - برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتعاون الأكاديمي والثقافي مع جامعة أكسفورد لتقديم المنح الدراسية للطلبة السعوديين لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتواره في مجال العلوم الإنسانية. - برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو. - برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين لإعداد المختصين في مجال التربية الخاصة وتأهيلهم. - مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين لإعداد المختصين في مجال التربية الخاصة وتأهيلهم. - مركز الأمير سلطان للنطق والسمع في مملكة البحرين ويهدف إلى تأهيل ذوي الإعاقات السمعية. - مركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم الإسلامية بجامعة بولونيا في إيطاليا ويعنى هذا المركز بدراسة العلوم الإسلامية والتاريخ والفلسفة واللغة العربية واللغات الشرقية. - مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود. - جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود. دعم المشروعات العلمية والبحثية.. امتداداً لإيمانه بأهمية البحث العلمي ودوره في خدمة الإنسانية يدعم سموه من خلال المؤسسة العديد من المشروعات العلمية والبحثية.