استباح قطعان المستوطنين تساندهم قوات كبيرة من جيش الاحتلال قريتي مادما وعصيرة القبلية جنوب نابلس، واصابوا ثمانية من ابنائهما بالرصاص، عقب اصابة مستوطن بجراح متوسطة في هجوم شنه فلسطيني على مستعمرة شلهيفت واضرم خلاله النار في احد منازلها. وذكرت مصادر اسرائيلية ان فلسطينيا لم تعرف هويته دخل البؤرة الاستيطانية "شلهيفت" المجاورة لمستعمرة "يتسهار" وقام باحراق احد المنازل المهجورة، وعندما حاول احراق منزل اخر اقترب منه مستوطن صبي في التاسعة من العمر فقام بطعنه ولاذ بالفرار. وقد نقل الجريح الى مستشفى "شنايدر" في بيتاح تكفا ووصفت جراحه بالطفيفة. واثر ذلك، زجت قوات الاحتلال باعداد كبيرة من جنودها وشنت حملة تمشيط وتفتيش بحثا عن المهاجم، حيث فرضت حظر التجول على القرى القريبة، فيما تجمهر ما يزيد عن مائة مستعمر من "يتسهار" والمستعمرات المجاورة واقتحموا قرية عصيرة القبلية واستباحوا ممتلكات ومنازل المواطنين. كما اقتحموا قرية مادما المجاورة واعتدوا على ابنائها. واكد ابناء القريتين ان المستوطنين هاجموا عشرات المنازل وحطموا زجاج عدد كبير من السيارات الفلسطينية واطلقوا النار بكثافة باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما اسفر عن اصابة ثمانية على الاقل، دون ان تحرك قوات الاحتلال ساكنا لمنعهم. واكد مواطنون من القريتين ان قوات الاحتلال شاركت المستوطنين اعتداءاتهم بدل وقفها، وقامت هي الاخرى باطلاق الرصاص المعدني باتجاه المواطنين واصابت عددا منهم، فيما اصيب العديد من المواطنين برضوض وجروح وحالات فزع. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الذين اصيبوا في قرية عصيرة القبيلة هم: وفاء محمد صبح، وراضي حسين عصايرة، وياسين قاهر حسين، وابراهيم محمد حمد، وراضي جميل، والطفل محمد احمد داود، وراسم عبد الفتاح احمد، والمسن عبد الفتاح أحمد، واحمد لطفي أحمد، ونور الدين ياسين حسن. وعمد المستوطنون الى قطع الطرق المؤدية الى هذه القرى الفلسطينية وحاصروها، فيما سادت حالة من الفزع المواطنين الذين يتخوفون من تجدد الاعتداءات عليهم. وكانت مصادر اسرائيلية كشفت النقاب مؤخرا عن وجود تنظيمات عنيفة من المستوطنين في الضفة تتاهب لتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين. َ