لم تكن حرارة الطقس وما صاحبها من شعور بالجوع والعطش في رمضان عائقاً أمام هواة الصيد في حائل. فما إن حطت أسراب طائر الرهو المهاجرة في سهول وغابات الشمالية بحائل بأعداد كثيفة غير مسبوقة إلا وكانت بنادق الصيادين الشباب وكبار السن لها بالمرصاد.. غير مكترثين بما تطلقه المنظمات والهيئات الصحية العالمية من تحذيرات حول "أنفلونزا الطيور". وكان العشرات من الصيادين وهواة الرحلات البرية قد اعتمروا بنادقهم الهوائية ونصبوا الشراك لطيور الرهو منذ فجر مساء أمس الأول.. ما ان سمعوا نبأ توافد الطيور إلى سهول وغابات ومزارع الأجزاء الشمالية من منطقة حائل.. حيث حطت المئات من طائر الرهو في طريق رحلتها الموسمية من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها. لتتخذ من براري حائل استراحة سنوية تعاود بعدها التحليق لموطنها الأصلي. وقد وجد الصيادون في ذلك فرصتهم لاقتناص أكبر قدر ممكن من هذه الطيور النادرة ذات المذاق المحبب لأهالي المنطقة لتقدم هذه المرة ولأول مرة كوليمة برية دسمة تزين بها أطباق رمضان. عدسة "الرياض" رصدت ما يزيد عن ثلاثين طائر "رهو" وهي تقع في قبضة أحد الصيادين الشباب في منطقة حائل.