سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة لم تبخل في دعم المسلمين التايوانيين وتقدم المنح الدراسية للمتفوقين .. وعدد من المبتعثين السعوديين يدرسون الماجستير بتايوان ممثل المكتب الاقتصادي والثقافي السعودي في تايبيه ل "الرياض":
قدر ممثل المكتب الاقتصادي والثقافي السعودي في تايبيه الاستاذ طلال صبري عبدالسلام حجم التبادل التجاري بين المملكة وتايوان ب(11)بليون دولار أمريكي خلال العام المنصرم بزيادة 8.2% عن العام قبل الماضي متوقعا أن يشهد التبادل التجاري بين الرياض وتايبيه هذا العام ارتفاعا ملحوظا نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات البترولية والمواد الأولية. وقال ممثل المكتب الاقتصادي والثقافي السعودي بتايبيه في حديثه ل "الرياض" إن فوز جامعة تايوان الوطنية بجائزة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية دعم للبحث المقدم من قبلها في مجال استغلال الطاقة الشمسية كونها الجامعة الآسيوية الوحيدة التي حصلت على هذه الجائزة هو بمثابة تتويج للتعاون العلمي بين المملكة وتايوان . وأشار صبري في معرض حديثه إلى التعاون الثقافي بين الرياض وتايبيه موضحا أن المملكة تدعم قسم اللغة العربية في جامعة جين جي بتايوان وتوفد معلمين سعوديين لتدريس اللغة العربية للمسلمين هناك. وفي مجال التعليم الفني والتدريب المهني كشف صبري عن إيفاد بعض الجهات والمؤسسات السعودية لعدد من المتدربين لتايوان لتلقي دورات في المجال الفني والمهني في المعاهد التايوانية استجابة لمتطلبات المنعطف التنموي والبشري الذي تمر به المملكة في مجال تأهيل وتدريب المواطن لشغر الوظائف المهنية والفنية، وفي المجال الصحي أفصح ممثل المكتب الاقتصادي والثقافي السعودي في تايبيه عن أن وزارة الصحة بصدد دراسة إمكانية تطبيق نظام التأمين الصحي التايواني على اعتباره ملائما لظروف وطبيعة الوضع الصحي القائم من حيث عدد السكان وخضوع هذا النظام للإشراف الحكومي. وتطرق صبري في حديثه إلى دعم المملكة للمسلمين في تايوان ودور المكتب في تذليل ماقد يعترض المواطنين السعوديين الزائرين لتايوان ورعاية مصالحهم وعدد من الجوانب الأخرى في لقائنا معه وفيما يلي نص اللقاء: @ "الرياض": كم عدد السعوديين المتواجدين في تايوان حاليا؟ - يتواجد في تايوان عدد من الطلبة المبتعثين من قبل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لدراسة الماجستير وعدد من المعلمين الموفدين للتدريس من قبل وزارة التربية والتعليم كما يزور تايوان وبصفة دورية عدد من متدربي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني للالتحاق بدورات مكثفة في معهد تايجون للتدريب المهني كما يشارك عدد من موظفي الأجهزة الحكومية بالمملكة في برامج تدريبية ينظم لها صندوق التعاون الدولي التايواني بالإضافة إلى رجال الأعمال ويقوم المكتب وبالتنسيق مع السلطات المختصة بتايوان بتذليل ماقد يعترضهم من عقبات وذلك في إطار حرص وتوجيهات ولاة الأمر والمسؤولين بالمملكة التي تؤكد على خدمة ورعاية مصالح المواطن . @ "الرياض": كيف ترون أوضاع الجاليات المسلمة في تايوان وما الدعم والدور الذي تقوم به المملكة لدعم النشاط الديني هناك؟ - في ظل التسامح الديني وحرية المعتقد الذي يتحلى به المجتمع التايواني ويكفله الدستور فإن الجالية المسلمة تحظى باهتمام طيب من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في تايوان،ويتجلى ذلك من خلال استقبال الرئيس التايواني سنويا ومنذ توليه منصب الرئاسة في عام 2001م للحجاج التايوانيين إثر عودتهم من أداء فريضة الحج وفي مقدمتهم القائمين على الجمعية الإسلامية الصينية التي تحظى بسمعة طيبة وتقوم بدور مهم في خدمة الجالية المسلمة من خلال إشرافها على جميع المساجد بتايوان، ولم تبخل المملكة باعتبارها البعد الروحي لأفئدة المسلمين في تقديم المساعدات لبناء وفرش المساجد في تايوان أو من خلال إيفاد الدعاة لتبصير أبناء الجالية المسلمة بأمور دينهم بالتنسيق مع الجمعية الإسلامية الصينية بتايوان. @ "الرياض": هل هنالك تعاون علمي وثقافي بين المملكة وتايوان؟ - يأتي فوز جامعة تايوان الوطنية مؤخرا باعتبارها الجامعة الآسيوية الوحيدة التي حصلت على جائزة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وبمبلغ (4.5) ملايين دولار أمريكي دعما للبحث المقدم من قبلها في مجال استغلال الطاقة الشمسية ليكون ذلك بمثابة تتويج للتعاون العلمي بين المملكة وتايوان،أما فيما يتعلق بالتعاون الثقافي فإن المملكة وفي إطار حرصها الدائم على تعزيز مقومات اللغة والثقافة العربية تقوم بدعم قسم اللغة العربية في جامعة جين جي بتايوان من خلال إيفاد عدد من المعلمين السعوديين في هذا القسم الذي يبلغ عدد الدارسين فيه (178)طالبا يحصل خريجوه على شهادة جامعية في اللغة العربية كما أن وزارة التعليم العالي بالمملكة تقوم بتقديم عدد من المنح الدراسية سنويا للمتفوقين في هذا القسم لاستكمال دراسة اللغة العربية في عدد من الجامعات السعودية. @ "الرياض": تعد تايوان متفوقة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني ..هل بين الرياض وتايبيه تعاون في هذا المجال؟ - هناك تعاون مثمر في هذا المجال بين المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة ومعهد تايجون للتدريب المهني الذي يستضيف سنويا مايزيد على 130متدربا في دورات مكثفة تستمر لمدة مايقارب الشهرين خلال العام وهناك طموح لتوسيع هذا التعاون في المستقبل القريب من خلال زيادة عدد المتدربين استجابة لمتطلبات المنعطف التنموي البشري الذي تمر به المملكة في مجال تأهيل وتدريب المواطن لشغر الوظائف المهنية والفنية كما أن هناك تعاونا في المجال الصحي بين المملكة وتايوان حيث أن وزارة الصحة بصدد دراسة إمكانية تطبيق نظام التأمين الصحي التايواني ربما باعتباره الأكثر ملاءمة لظروف وطبيعة الوضع الصحي القائم في المملكة من حيث تقارب عدد السكان مع المملكة حيث في تايوان 23مليون نسمة ومن جهة اخرى خضوع نظام التأمين الصحي التايواني للإشراف الحكومي . @ "الرياض": تعتبر المملكة الشريك التجاري التاسع لتايوان المتطورة تقنيا وصناعيا ..كم يبلغ حجم هذا التبادل التجاري وماهي طبيعته؟ - نعم.. المملكة تعد الشريك التجاري ال (9)لتايوان بحجم تبادل تجاري بلغ في العام 2007مايناهز ال (11)بليون دولار أمريكي وبزيادة تصل نسبتها إلى (8.2%)عن العام 2006، وتمثل واردات المملكة مايقارب (10.5)بلايين دولار أمريكي، أهمها المنتجات البترولية والكيميائية والحديد والصلب في حين تمثل الصادرات التايوانية (734)مليون دولار أمريكي وأهمها الحديد والصلب والمنتجات البلاستيكية والأجهزة الإلكترونية والكهربائية وبفائض تجاري لصالح المملكة قدره (9.7)بليون دولار أمريكي ومن المتوقع أن يشهد التبادل التجاري بين المملكة وتايوان في عام2008م ارتفاعا ملحوظا نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات البترولية والمواد الأولية. @ "الرياض": هل هناك استثمار وتعاون بين المملكة وتايوان في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على إعتبار الأخيرة متقدمة في هذا المجال الهام؟ - يعتبر حجم الاستثمار التايواني في المملكة محدود بالنظر إلى المقومات الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة من رخص في أسعار الطاقة وفوائض مالية متزايدة واضطراد في حجم الإنشاءات التنموية ومن أهمها تشييد المدن الاقتصادية والتي توفر مجتمعة عوامل جذب استثماري تدفع في تحفيزالشركات التايوانية للاستثمار بالمملكة وهو مايمكن ترجمته وعلى سبيل المثال من خلال النجاح المضطرد للاستثمار المشترك مابين شركة الأسمدة التايوانية وشركة سابك في مصنع الجبيل للأسمدة والذي يدرس معه الجانبين إمكانية توسيعه ليشمل جوانب أخرى.