تتوالى مكارم خادم الحرمين الشريفين على الوطن والمواطن إيمانا منه حفظه الله بضرورة تطوير الوطن والمواطن وإشراكا له في المكتسبات التي حققها الوطن حكومة وشعبا. حيث تدرك قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله أن الاستثمار الأمثل للدولة يكمن في قواها البشرية وتمثل العنصر الأساسي لبناء مجتمع المعرفة الذي يعتمد على الكفاءات البشرية المدربة والمسلحة بالعلم والمعرفة كأحد أهم مقوماته. ويمثل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الصفوة العلمية الأكاديمية من أفراد الشعب وهم يحملون مسؤولية تأهيل وإعداد أبناء المملكة حاضرا ومستقبلا في كافة التخصصات العلمية والنظرية.كما يحملون مسؤولية تطوير الأبحاث وإجراء الدراسات العلمية والاكتشافات الحديثة للمعرفة. لذا وافق المقام السامي على تطوير الكادر الخاص لأعضاء هيئة التدريس تقديرا للإسهام الذي يقدمه القطاع للتنمية الوطنية. وتأتي هذه المكرمة بصيغة جديدة تهدف إلى اتساع أثرها لتشمل الوطن والمواطنين حيث ان المحافظة على الكفاءات البشرية المؤهلة وكذا النادرة ينعكس أثرها على تنمية الموارد البشرية كما ينعكس أثرها على الوطن بما يحققه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات من مكتسبات علمية وعملية ومن تطوير للأبحاث والدراسات العلمية في شتى ميادين المعرفة. إن هذه المكرمة تأتي في ظل الاتجاهات العلمية الحديثة ومن ذلك اقتصاديات المعرفة والذي يتطلب منا أن نهيئ الإمكانات المادية والبشرية للإفادة منها والمساهمة بفاعلية في تطوير القوى البشرية ومن ثم بناء العمل المعرفي المؤسسي في جميع الأجهزة الحكومية. وقد أطلقت عليها المكرمة الذكية لأنها هدفت إلى حفز أعضاء هيئة التدريس على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم وحثهم على المشاركة في جميع أنشطة وبرامج الجامعة وكذا المشاركة العالمية من خلال تقديم الأبحاث والدراسات العلمية والمشاركة في المسابقات العالمية لها وحثهم على تقديم المخترعات العلمية للمساهمة في النهضة العلمية العالمية. كما لم تغفل حقوق المواطنين في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية حيث وضعت حوافز لأعضاء هيئة التدريس الذين يعملون في الجامعات والكليات التي يكون مقرها في المحافظات وذلك للإفادة من علمهم وخبراتهم لأبناء الوطن كافة. كما أن هذه المكرمة هدفت إلى استفادة الوطن مستقبلا من الأبحاث والدراسات وبراءات الاختراع ولجان التطوير لأجل التنمية المستدامة للمملكة ولم تقتصر على الفائدة المادية لعضو هيئة التدريس فقط كما هو الحال في الزيادات المرتبطة بالراتب الشهري غير المشروط. ان هذه المكرمة تحقق مطالب أعضاء هيئة التدريس بزيادة رواتبهم خاصة في ظل منافسة القطاع لخاص وتسرب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الحكومية إلى القطاع الخاص. كما أراد لها خادم الحرمين الشريفين ان تعم على جميع أبناء المملكة وعلى الوطن من خلال الأثر غير المباشر لها. فلخادم الحرمين الشريفين منا الشكر والتقدير ونسأل الله ان يحفظه وسمو ولي عهده الأمين ليسهم الجميع في نهضة وازدهار وتقدم وطننا الحبيب وزارة التربية والتعليم