قال عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بأن قرارات مجلس الوزراء الموقر في جلسته الأخيرة المنعقدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الخاصة بالأوضاع الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات، ستدعم تطوير القدرات والمهارات المهنية والعلمية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية. وبين أن ما أصدره المجلس من قرارات تخص أعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات يعد سياسة تطويرية وعملية ترقبها أعضاء هيئة التدريس لتنمية قدراتهم الأكاديمية ولتساهم بفعالية في تمكينهم من إجراء البحوث والدراسات العلمية وتحفيزهم على التجديد الدائم في العمل الأكاديمي بما يعود نفعه على الجميع. وزاد: لدينا تطلع لأن تسهم هذه القرارات بإعطاء عضو هيئة التدريس الجامعي المكانة التي يستحقها، ويمكنني القول بأن ما اتخذه مجلس الوزراء من قرارات سيضمن النهوض بتطوير قدرات علمية للجامعات في جميع التخصصات العلمية. وأكد آل الشيخ بأن خادم الحرمين الشريفين يؤكد باستمرار دعمه ومساندته للمواطن السعودي واهتمامه البالغ بقدرات أعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات وحرصه على مساندتهم ودعمهم مالياً ومعنوياً للزيادة من أعدادهم وليتميزوا عمن سواهم من أقرانهم في دول أخرى، إيماناً من الملك المفدى بما يقدمه عضو هيئة التدريس السعودي من خدمات جليلة للوطن والمواطن. وأضاف: تزخر جامعاتنا بأساتذة أثبتوا تميزهم العلمي والعملي وتمكنوا من تحقيق انجازات عالمية غير مسبوقة سجلوها باسم الوطن، وبالتأكيد ستكون قرارات مجلس الوزراء الأخيرة داعما فاعلا لكافة أعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات للتنافس الشريف فيما بينهم والسعي للتميز والحصول على أفضل المواقع القيادية وتحقيق أكبر عدد من سنوات الخبرة، إضافة لتحفيزهم لحضور الجلسات العلمية وجلسات مجالس الكليات والأقسام. واعتبر آل الشيخ تخصيص مبلغ خمسة مليارات ريال للإسراع في بناء مساكن لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات داخل الحرم الجامعي وإمكانية زيادة المبلغ حسب الحاجة، دلالة على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالجوانب التي تدعم معيشة عضو هيئة التدريس السعودي وتساعده للتفرغ لتقديم علمه وتجاربه وخبراته لما فيه خير وصلاح للوطن والمواطن. واختتم الدكتور آل الشيخ حديثه بالتأكيد على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يؤكد دوماً وباستمرار ومن خلال ما يقدمه من دعم ومساندة واهتمام بأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات بأن التعليم رسالة وليس وظيفة، وأن العمل الذي يؤديه أعضاء هيئة التدريس السعوديين ينطلق من إيمانهم بتحمل هموم الوطن وبناء سواعد أجياله. وشدد آل الشيخ على أهمية الاستمرار في دعم التعليم العالي "مؤسسات وأفراداً" لتحقيق الأهداف التي ينشدها قادة البلاد ومواطنوها، معتبراً التعليم العالي ركيزة أساسية لانطلاق المملكة نحو المجتمعات المعرفية المتقدمة، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال كل ما يدعم الحركة التعليمية في المملكة وخصوصاً التعليم العالي. وجدد شكره وتقديره لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل ما يقدم لعضو هيئة التدريس السعودي في الجامعات، مبيناً بأن القرارات الأخيرة الصادرة من مجلس الوزراء الخاصة بالأوضاع الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس السعوديين ستعجل بتطوير التعليم العالي وتطوير أعضاء هيئة تدريس جدد لجامعات المستقبل وسيتلمس المجتمع نتائجها في القريب العاجل.