شرحنا في الجزء الأول من هذه المقالة الواقع الحالي لهذه التقنية وكيفية اختيار النظام المناسب للعمل وخاصة من ناحية اشعة الليزر حيث تعتبر الجزء الأساسي والأكثر تكلفة في جهاز الطباعة المباشرة باستعمال البليتات. في هذا الجزء (الثاني) نرغب في التركيز على مستقبل هذه الصناعة وكيفية اختيار ما يناسب منها حسب طبيعة العمل. طبعا بدون ادنى شك ولسنين قادمة سوف تظل الشركات المصنعة لهذه الأنظمة (Ctp) تبني تقنيتها على اشعتي الليزر الحراري Thermal والمرئي Visible وخاصة الفايوليت Violet حيث انها المستقبل الذي سوف ترتكز عليه صناعة انظمة ما قبل الطباعة الآلية بتقنية البليتات للأسباب التي ذكرت في الجزء الأول من هذه المقالة وخاصة طول عمر هذه الأشعة ورخص قيمة تصنيعها ولقد تجلى ذلك واضحا للعيان في معرض دروبا Drupa لهذه السنة وهو اكبر تجمع لصناعة المطابع وما قبل الطباعة في العالم ويقام كل اربع سنوات. اكد معرض دروبا الأخير على التطور الأساسي الذي سوف نشهده في المستقبل (موجود حاليا ولكن بشكل محدود الاستعمال) ولربما للعشر سنين قادمة هو الانتشار في استخدام اجهزة الطباعة على البليتات التي لا تحتاج الى معالجة No Process ومواد كيميائية No Chemistry وأن تصبح هذه التقنية اكثر صلابة ويعول عليها في الاستخدام اليومي وخاصة عندما يكون هذا الاستخدام بشكل مكثف كما هو في المؤسسات الصحفية. من المؤكد ان تستمر الشركات المنتجة للبليتات في انتاجها الذي يتناسب مع أشعتي الليزر الحراري والمرئي وبالتقنية الجديد التي لا تحتاج الى معالجة ومواد كيميائية. من المأخذ على البليت الحراري انه بطيء في الإنتاج وتكلفته عالية لكي يكون منافسا امام غريمه بتقنية المرئي. لذا فإن الشركات المصنعة لأجهزة الطباعة على البليتات تعمل على زيادة قوة اشعة الليزر الحراري لكي تتمكن من زيادة سرعة الإنتاجية. بينما الأمر مخالف في أجهزة طباعة البليتات التي تتبع نظام الأشعة المرئية وخاصة الفايوليت حيث انها لا تتطلب زيادة في قوة اشعتها لكون البليتات حساسة لهذه الأشعة. كما انه لا توجد اي اختلافات في جودة المنتج عن البليتات العادية والتي تتطلب المعالجة والمواد الكيميائية. يفترض وحسب مسمى هذه البليتات الجديدة انها يجب ان يتم وضعها مباشرة على أجهزة الطباعة فور خروجها من جهاز الطباعة للبليتات غير ان الواقع وعلى الأقل في الوقت الراهن يقول انها تحتاج ان تمر بمرحلة تغسيلها ووضع Cum عليها وهذا الحال ينطبق على كلا من البليت الحراري الذي تنتجه كوداك Kodak Thermal Direct وشركة فوجي Fujifilm Brillia Pro-T والبليت الفايوليت من انتاج شركة أجفا Agfa Azura بينما البليت Presstek Anthem Pro لا يحتاج الى وضع Gum عليها. ان من اهم ما يميز البليتات بتقنية الحراري في الوضع الراهن عن غيرها هو ان الطباعة الورقية منها قد تصل المليون نسخة لخدمة المنتجات في قطاع التغليف حيث تحتاج الى اعداد هائلة من الطباعة لنفس التصميم وهو ما يفسر تفوقها في هذا القطاع على البليتات التي تعمل بتقنية اشعة الليزر الفايوليت. غير ان هذه الميزة تتلاشى مع تقنية البليتات التي لا تحتاج الى مواد كيميائية حيث يقل عدد ما يمكن طباعته عن الرقم اعلاه. في الختام نود القول ان النقاش بشأن تقنية الطباعة على البليتات التي لا تتطلب مواد كيميائية ستكون هي الأكثر سخونة للسنوات القادمة الى ان تثبت فاعليتها سواء بتقنية الحراري او الفايوليت. غير انه وبدون ادنى شك سوف تكون هذه التقنية مفيدة وذات نفع للمستفيد وخاصة للبيئة حيث ان التلوث الذي يصدر عن المواد الكيميائية والأحماض سوف يختفي. بالنسبة للمستفيد وخاصة المقبل على ادخال هذه التقنية في الوقت الحالي فمن الأنسب لها ان تضع في عين الإعتبار الإنتقال مستقبلا الى تقنية البليتات الحديثة في موقع العمل لكي يتم الإستفادة من الإستثمار الذي تم عمله. * مدير إدارة تقنية المعلومات مؤسسة اليمامة الصحفية