لقد تطورت تقنية الطباعة المباشرة للملفات من الكمبيوتر إلى البليت Computer to Plates (CtP) بشكل هائل في السنوات الخمسة عشر الأخيرة بحيث أصبحت تقنية يعتمد عليها في الإنتاج اليومي من عدة نواح منها الكمية والنوعية والتكلفة، مما حدا بالعديد من من المطابع الحكومية والتجارية والمؤسسات الصحفية خاصة حيث تعتبر عناصر السرعة والوقت والتكلفة عوامل أساسية لكثافة الإنتاج اليومي. لقد قيل كثير عن هذه التقنية وعن التطور الذي شهدته منذ نشأتها في بداية تسعينات القرن الماضي وما وصلت اليه اليوم في بداية الألفية الثالثة. ان هذا التطور والتقدم الذي حصل في هذه التقنية قد جعل الأمر أكثر تعقيداً على المستفيد الذي يرغب في ادخال هذه التقنية لمنشآته والسبب يعود إلى التنافس الشديد بين الشركات المنتجة لهذه التقنية مما حدى بهذه الشركات إلى محاولة اقناع المستفيد إلى ان تقنيتها تتفوق عن غيرها بالسرعة والدقة في الإنتاج وبتكلفة تشغيل وصيانة أقل والغير من تلك الأمور. كل ذلك ادى إلى خلق نوع من الارباك والحيرة عند المستفيد وخاصة عندما تصل الأمور إلى مرحلة المفاضلة بين أشعة الليزر الحراري Thermal والفايوليت Violet ويمكن القول انه إلى يومنا هذا لم يتم الحصول على اجابة محددة وصريحة عندما يطرح السؤال: أيهم الأفضل الفايوليت (المرئي) أو الحراري. ان النقاط الأساسية التي يجب النظر اليها أو التركيز عليها كجهة عمل مقبلة على ادخال هذه التقنية عند الاختيار بين أحد من الاشعتين المذكورتين أعلاه يمكن تلخيصها بما يلي: 1- طبيعة المنتتجات التي تصدر عن المطبعة، فإذا كانت مجلات وكتب وبروشورات وجرائد فإن تقنية الفايوليت المرئية هي المفضلة للاسباب التالية: - سرعة الإنتاجية لحساسية البليتات المستخدمة لأشعة الفايوليت المرئية. - تكلفة شراء النظام ككل أقل. - تكلفة شراء قطع الغيار أقل وخاصة أشعة الليزر نفسها. - عمر الأشعة التقديري من 10- 20سنة. - صلاحية المواد الاستهلاكية أطول. - قصر دورة الإنتاج. أما إذا كانت المنتجات التي تصدر عن المطبعة تخص التغليف والكراتين فإن أجهزة ما قبل الطباعة الآلية بتقنية الحراري هي المفضلة في هذه الحالة وذلك: - لسماكة مادة الكرتون التي يتم الطباعة عليها في المطبعة والتي تتطلب استهلاك أحبار أكثر وهو ما توفره تقنية الحراري. - يمكن تخمير البليتات وإعادة استخدامها لطبعات اخرى حيث لا يتغير التصميم الخارجي للكرتون من وقت إلى آخر وبعكس المجلات أو الصحف والتي يتغير محتواها من اصدار إلى آخر. هذا لا يعني أن التقنية التي تستخدم الحراري لا يمكن استخدامها للمطابع التجارية أو الصحف حيث ان الكثير منها يعمل بهذه التقنية. 2- البيئة المفتوحة حيث تمنح هذه الخاصية المستفيد حرية الإضافة من برامج وأجهزة وغير ذلك متى ما أستجد من تقنية مستقبلا دون قيود تذكر. 3- سهولة التعلم على كيفية تشغيل النظام. 4- تكاليف الصيانة السنوية يجب أن تكون قليلة. 5- تكاليف التشغيل اليومية للنظام يجب أن تكون قليلة.