رد المحامي السوري حسام حبش على بيان عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري والذي انتقد فيه حكم الأشغال المؤبدة الصادر بحقه بأن الدعوة التي رفعها ضد خدام ليست سياسية بل جنائية وأشار إلى أن الحكم ساري المفعول "إذا أراد خدام الدفاع عن نفسه فعليه أن يقدم نفسه إلى المحكمة لا أن يهاجم من بعيد". وكان خدام علق على الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية الجنائية بدمشق بأنه يعبر عن حال الاختناق والقلق والضيق التي يعيشها النظام السوري وشدد حبش بأن خدام آخر من يتحدث عن حالة الاختناق والفساد، ليس لأنه عارض النظام السوري بل لأنه اتصل مع جهات اجنبية وتعامل مع الإسرائيليين منوها إلى أن المعارضة لا تعتبر خيانة بل حق وقال أنا لست بعثيا ولست حزبيا ، بل محام مستقل. وادين خدام بحسب نص الحكم الصادر بحقه بتهم "المؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي وأشدها دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها العدوان على سورية التي عوقب عليها بالمؤبد". وفيما إذا كان الحكم الصادر بحق خدام نهائيا أكد حبش بأنه يمكن تخفيض الحكم من الأشغال المؤبدة إلى بضع سنوات في حال سلم خدام نفسه للسلطات السورية وأوضح أن الأحكام الغيابية تكون عادة شديدة وتابع بأن الحكم من الممكن الغاؤه في حال تسليم خدام لنفسه أو في حال العثور عليه . وحول إمكانية أن تتسلمه سورية من بلجيكا حيث يقيم أكد حبش أنه من الناحية القانونية فعلى بلجيكا تسليمه لأنها موقعة مع سورية على اتفاقية الانتربول واتفاقية الجريمة العابرة للحدود 2001وتشمل هذه الاتفاقية بعض الجرائم المتهم فيها خدام وأضاف حبش أنه من حق سورية قانونا ان تسترد خدام وأي شخص حالته تشبه حالة خدام مشددا في الوقت نفسه على أن الأمر في النهاية عائد إلى الساهرين على تطبيق القانون واستجابة الدول لهذا القانون .