نكمل اليوم عرض الجزء الثالث من "الجولة السياحية في أستراليا" ونقدم فيه جوانب ضرورية يحتاجها الزائر والسائح في هذا البلد الكبير، كما أنها مفيدة للطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين الى هناك وفي جامعات ومدن أسترالية مختلفة، كما نستعرض جوانب من طبيعة المعيشة بهذا البلد وكيفية تعاملهم مع مختلف الجنسيات كونها دولة سياحية يزورها الناس من مختلف دول العالم، ولا يجدون صعوبة في العيش بها والتعامل الهادئ بين جميع الفئات. شعب أستراليا شعب أستراليا بطبعه صديق، يبتسمون لك ولا يستنكرون كونك عربياً أو غيره فالدولة مفتوحة لاستقبال الجميع فهي (دولة متعددة الفرص الوظيفية والتعليمية) ونظرا لقربها من دول الشرق الأقصى فستجد أن السياح أغلبهم من اليابانيين والصينيين. وهم دائما يبادرون لمساعدتك عندما يجدونك في مأزق للبحث عن شيء ما أو عنوان ما، أو عندما تحاول حمل أمتعة كثيرة، أوعندما يجدونكم كمجموعة تودون التقاط الصور التذكارية لكم فيبادرون ولو كانوا على عجل على مساعدتكم بتصويركم جميعا في لقطة واحدة ة. حيث سيقومون بهذه المهمة بكل ود وهم يبتسمون، ويحسن إجادتك للغة الانجليزية أو يمكن اخذ دليل أو قاموس مصغر للجيب للأستعانة به عند الضرورة. واحترامك لأنظمة الدولة هو أهم ما يوجب تقديرك واحترامك لديهم فلا تحاولا مثلا قطع إشارة المرور فستجد أن المارة هم الذين يلاحقونك. ولا تحاول أن تؤذي أو تعنف صغارك أو تضربهم في الأماكن العامة أو المنزل أو ترفع صوتك عليهم فسيعرضك ذلك للمساءلة. لا تحاول أن تسير في الطرقات على غير خط المشاة وحسب ما تعلنه إشارات المرور حيث سيلفت نظرك تجمع المارة في صفوف متلاحمة في انتظار فتح إشارة السير للهم فينطلقون دفعة واحدة تؤكد لك أن احترام النظام هو أجمل ما يمكن أن تفعله ليشعرك بالاحترام المتبادل. وكما هو الحال بالنسبة للكثير من دول أوربا وأمريكا لا تحمل عند السفر الى أستراليا الكثير من العفش فللشخص الواحد 25-30كيلو غرام فقط ولحقيبة اليد في المقصورة (7كيلو فقط) ومن الضروري الالتزام بالأوزان المحددة للعفش والتي تستطيع حملها معك في الطائرة حتى لا تتعرض لغرامات مالية في المطار، ومعظم الخطوط الجوية تطبق حدودا بالنسبة للوزن المسموح به للشحن وكذلك داخل مقصورة الركاب. في حالة زيادة وزن الحقائب عن الحد المسموح به فستقوم الخطوط بتطبيق ضريبة شحن على حسب عدد الكيلوات الزائدة وغالبا ما تكون ضريبة الكيلو باهظة (تقريبا 4- 6أضعاف قيمة الشحن العادي لذلك، يجب الحرص على التأكد من وزن العفش قبل التوجه للمطار حتى لا تضطر لدفع ضريبة عالية. وعند تعبئة بطاقة الدخول للمدينة التي توزع في الطائرة (بيانات خاصة بك Incoming Passenger Card) على جميع المسافرين ويجب عليك تعبئتها قبل نزولك من الطائرة وتحتاج إلى إبراز هذه البطاقة بعد التعبئة عند "كاونترات" الجوازات وسيعمل الموظف على التدقيق في جميع ما كتبت في البطاقة: ولابد أن تسجل أن كنت تحمل إي نوع من الأطعمة وأن لم تكن متأكد فاترك الخانة فارغة حتى لا تتعرض للمسائلة. وخاصة السعوديين الذين يحملون معهم التمر فعليه تسجيل ذلك ويجب حمل كميات بسيطة منه. تتضمن البطاقة (أسئلة عامة عنك وعن الأمتعة التي تحملها الدولة التي أتيت منها - مدة الإقامة في أستراليا - العنوان في أستراليا: تستطيع وضع اسم الفندق إذا كان عندك حجز مسبق. التنقل بالباصات والقطارات أفضل حيث تختلط وتقابل الكثيرين. أو لاستقلالية التاكسي.علما بأن مقعد السائق على اليمين عكس وضعنا في السعودية ودول الخليج. وهذا قد يسبب بعض الدهشة للسائح لحين التعود. إذا كنت تحمل كاميرات أو جوالك باستمرار وانتهت البطارية فلا تقلق، حيث يوجد لديهم خدمة جيدة جدا وهي وجود مكابس في المراكز والمنتزهات عامة لخدمة الجميع فقط عليك حمل أجهزة الشحن أينما كنت لتوصلها وتنتظر بجانبها لشحن الجوالات وأجهزة الكاميرات. ربط الحزام إلزامي وضروري وعدمه يعد مخالفة للسائق حتى لو كان احد الركاب لا يستخدمه. ممنوع أن تجلس الطفل على قدمك أو في حضنك كما يعمل لدينا. بل للطفل المقعد الخلفي المجهز بحزام أمان وحسب عمره الزمني. وإلا تعد مخالفة صريحة. نمط الملابس لديهم عادي، ستلاحظه عند تجولك في مدن أستراليا فلا يوجد تكلف في اللباس بل كل البساطة والأناقة البسيطة. وللمعلومية أسعارها مقارنة بأسعار الملابس في السعودية، ستجد أنها لدينا أرخص من أستراليا. لا تأخذ الكثير من الطعام في الطائرة أو داخل حقائبك فكل شيء موجود هناك وتوجد أماكن ومحال تجارية خاصة للعرب والمسلمين تباع فيها المنتجات الغذائية الخالية من المحرمات على المسلمين أسأل عنها أو ابحث عنها في مواقع الانترنت. ولمعرفة المسموح من غير المسموح يمكن زيارة الرابط التالي www.customs.gov.au.