أعلنت منظمة "اوكسفام" الانسانية السبت ان نحو 4.5ملايين افغاني مهددون بمجاعة فعلية في الشتاء المقبل، علما انهم يواجهون مشاكل في تأمين المواد الغذائية الاساسية جراء ارتفاع الاسعار. وعزا بيان للمنظمة هذه الازمة إلى عوامل عدة: ارتفاع الاسعار، والقيود التي فرضتها الدول المجاورة على الصادرات، وقسوة الشتاء الفائت التي اقترنت بأمطار قليلة هذا العام، اضافة إلى عودة آلاف اللاجئين من الخارج وازدياد انعدام الامن الذي يحد من قدرة المنظمات الانسانية على تأمين مواد غذائية. وكتبت المنظمة التي مقرها في لندن إلى الوزراء المكلفين شؤون التنمية في دول عدة، داعية اياهم إلى زيادة مساهماتهم في صندوق خاص للمساعدة الغذائية انشأته الاممالمتحدة والحكومة الافغانية، ودعم بعثات المنظمات الانسانية عبر مساعدتها خصوصا في نقل الامدادات الغذائية جوا. وأوضحت "اوكسفام" ان 210آلاف لاجىء عادوا إلى افغانستان هذا العام، لاسيما من باكستانوايران، الامر الذي يزيد الضغط على الحكومة الافغانية والمنظمات الانسانية المكلفة استقبال هؤلاء. ولفتت من جهة اخرى إلى ان باكستان وكازاخستان فرضتا قيودا على الصادرات التجارية من المواد الغذائية، فيما فرضت ايران ضريبة على صادرات القمح، ما يقلص قدرة الأفغان على الشراء من الخارج. وكان برنامج الاغذية العالمي وجه تحذيرا مماثلا. واكد نائب الرئيس الافغاني محمد كريم خليلي في تموز/يوليو ان الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية وقلة المحاصيل والجفاف جعلت ملايين الأفغان يعيشون تحت خط الفقر. وقال خلال اجتماع مع ممثلين للمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية "نواجه هذا العام ازمة غذائية فعلية، ومن دون المساعدة الدولية لا يمكننا تفادي مأساة انسانية".