يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة الى سورية الثلاثاء المقبل. وستتركز مباحثات اردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد على التطورات في الشرق الأوسط والتعاون في منطقة البحر المتوسط والوضع السياسي في لبنان، اضافة الى سير المفاوضات بين سورية و(إسرائيل) والتي تلعب تركيا فيها دور الوسيط. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد في تصريحات صحفية أن المفاوضات غير المباشرة تركز حاليا على مساحة الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل منوها في الوقت نفسه بأن المفاوضات غير المباشرة لم تحقق النتائج التي يمكن ان تفتح باب المفاوضات المباشرة بين الطرفين. لكن المعلم اشار الى ان الطرفين جادان للتوصل الى حل للقضايا التي لم يتم حلها حتى الآن. كما من المقرر أن يصل إلى دمشق يومي 3- 4الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للبحث في آخر تطورات المنطقة لا سيما لبنان والملف النووي الإيراني إضافة إلى العلاقات الثنائية . الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي الأسبق، مهندس الحركة الاسلامية في تركيا، نجم الدين أربكان أن الحرب في القوقاز والتحركات الأمريكية في منطقة البحر الأسود ما هي الا مقدمة لضرب إيران . ووصف أربكان في حديث لشبكة "سي إن إن تورك" ما يحدث في منطقة القوقاز والبحر السود ومناطق أخرى من العالم بأنه حرب صليبية . وأضاف أن أمريكا احتلت العراق وقتلت الملايين من ابنائه وتعمل الآن على احتلال سورية ولبنان إضافة لدعمها ل (إسرائيل) في قتل آلاف الأبرياء في فلسطين . وشدد اربكان على ضرورة ان ينتبه الجميع الى أن ما يحدث في جورجيا الآن ليس من قبيل الصدفة وإنما عمل مخطط له منذ سنين طويلة وإن المحاولات الأمريكية للتواجد في البحر الأسود والقوقاز هدفها الأساسي ضرب إيران . وقال أربكان إن الامبريالية العرقية التي تسود العالم حاليا تشبه التمساح، وأن الفك العلوي لهذا التمساح هو الولاياتالمتحدة وفكه السفلي هو الاتحاد الأوروبي و(اسرائيل) .