قال مسؤول عسكري روسي أمس الجمعة إن التوتر في منطقة البحر الأسود لن يصل الى حدِ اندلاع نزاع مسلح بين أسطول البحر الأسود الروسي ومجموعة سفن حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتواجدة حاليا في البحر الأسود.ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن الأميرال البحري كاساتونوف قوله "إنها منطقة نفوذنا التي لا تهمهم إطلاقا".وقال كاساتونوف أن سفن "الناتو" تأخرت في قدومها إلى البحر الأسود وتؤدي حاليا مهمة توفير الدعم المعنوي لا غير في انتظار تلقي أوامر بشأن انسحابها من المنطقة.وأشار إلى أن طراد "موسكو" الصاروخي الروسي في الجزء الشرقي من البحر الأسود لم يكلف بأي مهمة ملموسة، لافتا إلى أن مهمة الاستطلاع تنفذها الأقمار الصناعية الروسية بنجاح تام.وتتواجد في البحر الأسود حاليا 10سفن حربية تابعة ل"الناتو" تتألف من ثلاث سفن أميركية وأربع تركية وثلاث سفن لكل من بولندا وألمانيا وإسبانيا، فيما يتوقع وصول ثماني سفن حربية أخرى تابعة أيضا للناتو.وأبحرت هذه السفن الحربية إلى البحر الأسود بعد اتفاق وقف إطلاق النار في النزاع الجورجي الأوسيتي في 12آب/ أغسطس الماضي.وردت روسيا بإدخال الطراد "موسكو"، وهو سفينة العلم لأسطول البحر الأسود الروسي، إلى ميناء سوخومي برفقة زورقين صاروخيين. من جهة اخرى قالت وزارة الخارجية الروسية امس الجمعة ان البيان الذي اصدرته مجموعة السبعة وأدانت فيه موقف روسيا من جورجيا "متحيز" ويبرر العدوان الذي قامت به تبيليسي. وقالت الوزارة في بيان "هذه الخطوة متحيزة والهدف منها تبرير الأعمال العدائية لجورجيا". الى ذلك، قال دبلوماسيون إن دول الاتحاد الأوروبي متحدة في إدانة اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في جورجيا كدولتين مستقلتين غير أن أغلبها يتردد في فرض عقوبات صارمة على موسكو في قمة طارئة يوم الاثنين القادم. وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي عقب اجتماع اليوم الخميس لسفراء الكتلة التي تضم 27عضوا للتحضير للقمة التي تعقد في بروكسل "لا أعتقد أن هناك رغبة جماعية في ذلك (فرض عقوبات على روسيا)". وصرح آخر بأن هناك تأييدا واسعا لاقتراح تقدمت به فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد حاليا سيكتفي بموجبه الاتحاد في الوقت الراهن بمجرد مراقبة استعداد روسيا للتعاون معه قبل اتخاذ قرار بشأن أي مراجعة للعلاقات التي يحتمل أن تجري في قمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي في نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وقال مسؤول من الاتحاد الاوروبي "لا يمكننا ان نمضي في العمل كالمعتاد لكن هذا لا يعني التوقف عن العمل.. هذا لن يساعد احدا. العزلة والمواجهة ليستا ما نريده."