سخر مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما من تكرار منافسه الجمهوري جون ماكين لوعده بالقبض على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، واتهمه بانه دعم الحرب في العراق مما حال دون القبض على ابن لادن. وفي هجوم قاس على السياسة الامنية لماكين قال اوباما ان منافسه ايد الحرب في العراق في الوقت الذي كان فيه الشخص الذي يشكل التهديد الحقيقي لمصالح الاميركيين لا يزال حرا طليقا في افغانستان. وقال اوباما امام 76الف شخص من انصاره "اذا كان جون ماكين يريد نقاشا حول من يملك النية والحكمة ليكون القائد المقبل للقوات المسلحة، فالجواب هو انني مستعد لذلك". واضاف "عندما كان السناتور ماكين يتوجه بانظاره إلى العراق بعد ايام قليلة من هجمات 11ايلول - سبتمبر، وقفت وعارضت هذه الحرب لانني كنت اعلم انها ستحول انتباهنا عن التهديدات الحقيقية التي نواجهها". واشار إلى انه في الوقت الذي كان يدعو فيه إلى ارسال مزيد من القوات لانهاء القتال ضد "الارهابيين الذين هاجمونا في 11ايلول - سبتمبر" لم يكن ماكين يسعى سوى إلى "التخبط" في افغانستان. واضاف "جون ماكين يحب ان يقول انه سيطارد ابن لادن حتى ابواب الجحيم - ولكنه لن يذهب حتى لمجرد الكهف الذي يعيش فيه". وتابع "ليست هذه هي الحكمة التي نحتاج اليها. وهذا لن يجعل من اميركا امنة. نحتاج إلى رئيس يستطيع مواجهة تحديات المستقبل وليس مجرد التمسك بأفكار الماضي". من جهة أخرى تبين من إستطلاع للرأي العام الأمريكي أجرته شبكت الإنترنت "أمريكا أون لاين" يوم الخميس تبين أن اغلبية الأمريكيين يؤيدون المرشح الديموقراطي . وردا على سؤال يقول: هل تعتقد أن لدى باراك أوباما مقومات الرئيس المؤثر؟ وتبين أن 61بالمائة ردوا ايجابيا في حين أن 39بالمائة رأوا عكس ذلك .