يشهد سوق تمور مدينة بريدة خلال مهرجانه لموسم هذا العام 1429ه استقبال وتسويق كميات ضخمة من أصناف التمور المتعددة التي تفد إليه من مختلف مزارع وبساتين منطقة القصيم وقد شهد السوق توافد عدد كبير من المتسوقين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية بغرض التسوق وإجراء صفقات تجارية تقدر بملايين الريالات. وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للتمور عبدالعزيز بن عبدالله التويجري أن حجم التداول في سوق بريدة يعتبر كبيراً للغاية وأن أرقام المبيعات حققت أرقاماً قياسية وأشار إلى أنه تفاعلاً مع هذا الإقبال فقد تم هذا العام تقسيم فترات المزاد بسوق بريدة إلى أربع فترات يومياً تبدأ الأولى من بعد صلاة الفجر والثانية من بعد صلاة العصر والثالثة من بعد صلاة المغرب والرابعة من بعد صلاة العشاء وذلك بهدف خدمة المستهلك والتاجر القادم من أي مكان. وعن أسعار التمور قال التويجري بأن الأسعار هذا العام تعتبر مناسبة جداً رغم أن هنالك زيادة نسبية عن العام الماضي بسبب تأثر محصول التمور نتيجة موجة البرد القارصة التي شهدتها المنطقة خلال الشتاء الفائت إضافة إلى زيادة التكلفة على المزارعين نظراً لندرة العمالة خاصة لقطف المحصول. وأضاف التويجري بأن أسعار تمر السكري تراوحت ما بين 70إلى 130ريالا لعبوة 4كيلو للنوع الجيد فيما تراوح سعر النوع المتوسم ما بين 30إلى 70ريالا أما النوعيات النادرة قال انها تتجاوز 150ريالا. وأشار إلى أن عبوات هذا العام مقسمة إلى ثلاثة أحجام وهي عبارة عن صندوق عبوة 4كيلو والآخر سطل عبوة 3كيلو وعبوة 4كيلو. وعن الصفقات قال إن هناك صفقات كبيرة تتم خلال هذه الأيام مشيراً إلى تواجد أغلب مصانع التمور بالمملكة وقال إن أكبر الصفقات تتم مباشرة خارج السوق بين المزارعين وأصحاب المصانع مباشرة ومع مصدرين متخصصين. مشيراً إلى أنه يتم يومياً تصدير كميات من البرحي إلى ماليزيا وسنغافورا وأوروبا عبر الشحن الجوي وعبر النقل البحري المبرد. كما يتم تصدير تمر "الخضري" إلى الدول العربية عبر النقل البري المبرد و"السكري" إلى دول الخليج وأوروبا وقال إن تكلفة الشحن الجوي للتمور لا تزال عالية رغم أنها مدعومة وقال إننا ننتظر المزيد لخدمة هذا المحصول الوطني الهام. وقال التويجري ان مهرجانات التمور التي تتم في جميع مدن ومحافظات المملكة أسهمت في تنامي وتطور هذا المحصول ورعايته والاهتمام به من قبل المستثمرين من المزارعين مؤكداً على الدعم الكبير الذي يجده القطاع الزراعي بشكل عام وزراعة النخيل ومحصول التمور بشكل خاص من حكومتنا الرشيدة. هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم قد قام بتدشين مهرجان بريدة للتمور لعام 1429ه وذلك في سوق التمور الرئيسي بمدينة بريدة، واطلع سموه على ساحات الحراج للبيع بالجملة وعلى عمليات التنظيم للسوق كما انتقل إلى صالة العروض للتمور ومنتجاته واطلع على عروض الشركات وأثنى على ما شاهده من منتجات وتجول في أرجائها واطلع على عدد من معارض المشاركين بالمهرجان.