بعد اسبوع قضوه في احضان مدينة غزة وعايشوا معاناة سكانها؛ غادر المتضامنون الدوليون الذين قدموا إلى غزة يوم السبت الماضي عن طريق البحر على متن سفينتي كسر الحصار شواطئ غزة صباح أمس الخميس مصطحبين معهم عدداً من العالقين والمرضى المحرومين من السفر للعلاج بالخارج. وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن نقل المرضى والعالقين برفقة المتضامنين في القوارب سيتم بالتنسيق مع السلطات القبرصية، مشيراً إلى أن مغادرة عدد من المتضامنين الأجانب قطاع غزة على متن سفينة كسر الحصار باتجاه الشواطئ القبرصية هو بداية للعمل الميداني لكسر الحصار. وأشاد الخضري في مؤتمر صحافي مشترك مع المتضامنين بالتضحية التي يقوم بها هؤلاء المتضامنون من أجل كسر الحصار عن أهالي غزة، قائلاً: "إن المتضامنين لديهم إصرار قوي على مواصلة الطريق حتى رفع الحصار عن غزة خصوصاً بعدما تم إطلاعهم على حجم الدمار والمعاناة التي سببها الحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". من جانبه عبر رئيس حركة غزة الحرة "بول لارودي" عن اعتزازه باللحظات التي قضاها في قطاع غزة، معتبراً أنها غيرت من مجرى حياة المتضامنين. وشدد على الاستمرار في الوقوف والتضامن مع الفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال، قائلاً: "أتأسف على لحظة مغادرة قطاع غزة، لكن العودة ستكون قريبة وسنأتي بالمزيد من المتضامنين مع غزة لكسر الحصار وزرع حقوق الإنسان التي انتهكها واضعوها"، لافتاً إلى أن المتضامنين الأجانب سيستمرون في مسيرتهم تجاه غزة رغم التهديدات الإسرائيلية والاتهامات التي وجهت إليهم عندما توجهوا إلى غزة. من جهته قال مالك سفينتي كسر الحصار بسياس فينغليس: "إن مشروع السفينتين أدى رسالة قوية في كل أنحاء العالم وإن هناك المزيد من الأفكار والخطوات العملية التي ستقوم بها المجموعة من أجل رفع الحصار عن غزة وعودة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن المتضامنين "لن يسمحوا لأية قوة في العالم أن تضع معسكرات مركزية داخل حوض البحر المتوسط لمنع التواصل بين الشعوب والقضاء على العلاقات الإنسانية بين أهالي غزة وسكان العالم".