اختطفت طائرة سودانية كانت في طريقها إلى العاصمة الخرطوم من مطار مدينة نيالا في إقليم دارفور، واجبر خاطفو الطائرة التابعة لشركة (صن اير) الطائرة على التوجه صوب القاهرة لكن السلطات المصرية منعت الطائرة من الهبوط في مطار أسوان، قبل أن تتوجه الطائرة إلى مطار الكفرة بالجماهيرية الليبية. وقالت الشركة مالكة الطائرة إن الخاطفين طلبوا التوجه إلى فرنسا، ومن بين ركاب الطائرة التي تحمل 95راكباً، مسؤولون حكوميون أعضاء في حركة "تحرير السودان" بزعامة مني اركو ميناوي كبير مستشاري الرئيس البشير، الذي ابرم اتفاق سلام مع الحكومة في العاصمة ابوجا عام 2005م. كما ضمت مسؤولين كباراً في السلطة الانتقالية لدارفور، ومثل رئيس مفوضية الأراضي آدم عبدالرحمن أحمد المستشار بالسلطة الانتقالية ومحمد يعقوب الملك رئيس اللجنة العليا لإنقاذ اتفاقية ابوجا ومسؤول التدريب بحركة مناوي، ومحمد التيجاني الطيب. وقال حاكم جنوب دارفور علي محمود إن الرئيس عمر البشير سيجري اتصالاً بنظيره الليبي معمر القذافي لإجراء اللازم بتسليم المختطفين، واصفاً العملية بالإجرامية. وأكدت مصادر في غرفة العمليات التي شكلتها حكومة ولاية جنوب دارفور للنظر في الحادث، أن الخاطفين كانا يخططان لاختطاف حاكم الولاية علي محمود، احتجاجاً على الاقتحام الذي نفذته السلطات الحكومية لمعسكر كلمة للنازحين القريب من مدينة نيالا، وكان الوالي يعتزم المغادرة إلى الخرطوم على ذات الطائرة، لكنه نسبة لتأخر إقلاعها استغل رحلة أخرى.