واصل الإنفاق الإعلاني الخليجي ارتفاعه خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام (يناير يونيو 2008) ليصل إلى 3.77بلايين دولار مقارنة ب 3.05بلايين دولار لنفس الفترة من العام 2007، بنسبة زيادة بلغت 23.60%. وأوضح خميس محمد المقلة، رئيس مجموعة ماركوم الخليج، مقرها البحرين مملكة عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان، بأن إحصائيات الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك) تشير إلى أن نصيب وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (بان عرب)، وهي أساساً الفضائيات العربية، قد بلغ 1.57بليون دولار، بزيادة 24% مقارنة بنفس الفترة من عام 2007، تليها الإمارات 929مليون دولار، بزيادة 42%، والسعودية 550مليون دولار، بزيادة 11%، والكويت 337مليون دولار، بزيادة 11%، وقطر 157مليون دولار، بزيادة 1%، وعمان 120مليون دولار، بزيادة 69%، والبحرين 50مليون دولار، بزيادة 2%. وبذلك تكون عمان أكثر الأسواق الخليجية نمواً خلال النصف الأول من العام الجاري، تليها الإمارات و(بان عرب)، بينما تساوت السعودية والكويت، تليهما كل من البحرين وقطر. وأضاف المقلة بأن حصة (بان عرب) والتي تمثل 41.64% من إجمالي الصرف الإعلاني الخليجي، هي أساساً ميزانيات إعلانية موجهة بنسب متفاوتة إلى الأسواق الخليجية الرئيسية. وعلى رأسها السوق السعودية، الذي يعتبر أحد أهم الأسواق الإعلانية للفضائيات العربية. إما نصيب وسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي شاملا (بان عرب)، فقد بلغ 1.70بليون دولار للجرائد، و 1.60بليون دولار للتليفزيون، منها 1.40بليون دولار للمحطات الفضائية العربية (بان عرب)، و 343مليون دولار للمجلات، و 74مليون دولار لإعلانات الطرق، و 36مليون دولار للراديو، ويظل الإعلان المقروء هو سيد الموقف في الأسواق المحلية الخليجية. أما عربياً، فقد ارتفع الإنفاق الإعلاني في مصر من 375إلى 514مليون دولار، بزيادة بلغت 37%، وارتفع في لبنان من 125إلى 150مليون دولار، بزيادة بلغت 20%، بينما لم يتجاوز الإنفاق الإعلاني في الأردن 50مليون دولار مقارنة ب 56مليون دولار، بانخفاض بلغ 10%. من جانب آخر، فقد تراوح الصرف الإعلاني خليجياً وعربياً (مصر، لبنان والأردن) خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بين 629مليون دولار في يناير كحد أدنى إلى 847مليون دولار في مايو كحد أعلى، ومن المرجح انخفاض الصرف الإعلاني خلال شهري يوليو وأغسطس بسبب العطلة الصيفية، والتي يعود الإعلان بعدها إلى نشاطه الطبيعي، خاصة هذا العام الذي يتزامن فيه بدء شهر رمضان المبارك مع بداية شهر سبتمبر، الذي يعتبر أكثر الشهور نشاطاً إعلانياً، بالإضافة إلى تزامنه أيضاً مع بدء العام الدراسي الجديد. وأضاف المقلة بأن أهم القطاعات المعلنة خلال النصف الأول من العام الجاري كانت الهيئات والمؤسسات الحكومية بحصة بلغت 14%، بزيادة بلغت 28%، مستحضرات العناية الشخصية والمنزلية والتجميل وبلغت حصتها 11%، بزيادة بلغت 21%، التأمين والعقارات وبلغت حصتها 11%، بزيادة بلغت 101%، الاتصالات والمرافق العامة وبلغت حصتها 9%، بزيادة بلغت 24%، الأغذية والمشروبات والتبغ وبلغت حصتها 7%، بدون أي زيادة تذكر، المطبوعات ووسائل الإعلام وبلغت حصتها 6%، بزيادة بلغت 15%، مراكز التسوق والمتاجر وبلغت حصتها 6%، بزيادة بلغت 20%، السيارات ولوازمها وحصتها 6%، بزيادة بلغت 17%، الخدمات المالية وبلغت حصتها 6%، بزيادة بلغت 12%. الخدمات المهنية وبلغت حصتها 5%، بزيادة بلغت 39%، الفنادق والسفر والسياحة وبلغت حصتها 5%، بزيادة بلغت 13%، الترفيه وبلغت حصته 3%، بزيادة بلغت 19%، المقاولات ولوزامها وبلغت حصتا 3%، بزيادة بلغت 25%، الملابس والمجوهرات والإكسسوارات وبلغت حصتها 3%، بزيادة بلغت 3%، الأجهزة المنزلية وبلغت حصتها 2%، بزيادة بلغت 12%. ورجح المقلة استمرار وتيرة النمو الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي، ليصل إجمالي الإنفاق الإعلاني بنهاية عام 2008إلى حوالي 8بلايين دولار مقارنة ب 6.5بلايين دولار في عام 2007، بزيادة نسبتها 24%، وهي نفس الزيادة التي تحققت خلال النصف الأول من هذا العام، ما يجعل المنطقة محط أنظار العديد من المجموعات الإعلامية العالمية التي تبحث عن فرص استثمارية في البلدان التي تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً مثل دول الخليج والهند والصين ودول شرق آسيا، والذي يتطلب أيضاً توجيه رؤوس الأموال الخليجية والعربية إلى المزيد من الاستثمارات في أنشطة الإعلام والإعلان والعلاقات العامة واتصالات التسويق لأهميتها الإستراتيجية بالنسبة لدول المنطقة التي تسعى إلى التسويق والترويج والتعريف بما تشهده تلك الدول من تطورات وإنجازات على مختلف الأصعدة.