أعرب المتضامنون الذين وصلوا إلى قطاع غزة على متن "سفينتي الحرية" لكسر الحصار عن سعادتهم الغامرة بالوصول إلى قطاع غزة، وتحقيق حلمهم وتحديهم، في حين اعتبرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن وصولهم "ملحمة حقيقية انتصر أبطالها النشطاء، وسلاحها الإعلام". وشدد النشطاء، وعددهم 44ناشطا من 17دولة أجنبية، خلال مؤتمر صحافي عقدوه بمشاركة رئيس اللجنة الشعبية النائب جمال الخضري، وممثلين عن اللجنة والحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، أمس في غزة، على أنهم يمثلون ملايين المواطنين في العالم المتضامنين مع غزة. وعرف المتضامنون عن أنفسهم وسط أجواء من البهجة على تواجدهم في غزة، مرددين شعارات الحرية للقطاع والشعب الفلسطيني من الحصار والاحتلال، وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويحمل بعضهم "قلادة" لخارطة فلسطين. وقال الفلسطيني مشير الفرا وهو متضامن وصل عبر السفينة مخاطباً الشعب الفلسطيني "أنتم الأبطال الحقيقيون في الصمود والتحدي لحصار غزة.. في لحظة شعرنا ونحن على السفينة أننا جميعنا فلسطينيون". ووصف بول لودريه، من المنظمين الرئيسيين للسفينة، الوصول إلى غزة بأنه بمثابة "حلم حقيقي" تحقق، وقال: "ما فعلناه اليوم تحد من الشعوب في العالم للحصار والظلم نحن نمثل الملايين من الناس في العالم ممن يدعمون الشعب الفلسطيني، لا تصدقوا أننا وحدنا فعلنا ذلك بل معنا الملايين حول العالم". وتابع "ما فعلناه بدون مساعدة قوات عسكرية بل كانت بقوة الناس والعدالة، ويجب أن نعيد فعل ذلك ألف مرة لرفع الحصار". من جهتها، قالت ريتا بيرين إحدى المنظمات للسفينة في كلمة نيابة عن النشطاء إنهم يشعرون بسعادة غامرة بالوصول إلى غزة، وقالت "لم نصدق أعيننا ونحن نرى الشاطئ الفلسطيني أمس، وهي خطوة على طريق الإنسانية وعلى طريق أمل الشعب الفلسطيني لكسر الحصار". وأعلن أحد النشطاء من إيرلندا إنه تنازل عن جنسية أمريكية كان يحملها ويتمنى لو أنه يحصل على جنسية فلسطينية. من ناحيته اعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن وصول السفينتين إلى غزة "ملحمة حقيقية أبطالها وجنودها النشطاء الأجانب، وسلاحها المعركة الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة، والمنتصر هم النشطاء والشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة". وحيا الخضري، خلال المؤتمر الصحافي المتضامنين باسم الشعب الفلسطيني وكل المؤمنين بحرية الشعوب وأحرار العالم. وأكد الخضري، أنه سيتم تنظيم رحلات بحرية وبرية أخرى لكسر الحصار، داعياً لاعتبار شهر رمضان المبارك، شهراً لكسر الحصار بشكل نهائي عن غزة. ورحب الدكتور إياد السراج رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بالمتضامنين، مؤكداً على أن رسالتهم هي كسر الحصار عن القطاع، مشيداً بصمودهم وصبرهم رغم التهديدات الإسرائيلية. من جهته رحب باسم نعيم وزير الصحة نيابة عن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية بالنشطاء الأجانب في غزة، معتبراً وصولهم إلى القطاع المحاصر بحراً خرقاً كبيراً نحو إنهاء الحصار ورفع "الظلم" عنه. وفي القاهرة أشاد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالخطوة الجريئة التي قام بها الناشطون لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة . وقال في بيان صحافي أمس : إن حركة الإحتجاج على حصار غزة والتضامن معها من قبل هؤلاء المناصرين للقضية الفلسطينية تشكل رسالة قوية من منظمات المجتمع المدني إزاء مايتعرض له أهل غزة من معاناة قاسية نتيجة لظروف الحصار الذي تفرضه (اسرائيل) على الشعب الفلسطيني .