في مجال الاهتمام بالباحثين في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج وتشجيعهم على التطوير تأتي جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج انطلاقًا من أهدافه التي ينص عليها نظامه الأساسي، وذلك لتشجيع الباحثين والمبدعين من أبناء المنطقة على إثراء المكتبة التربوية، كما تعتبر الجائزة في الوقت نفسه تقديرًا للإبداع والنبوغ من قبل المهتمين والمتخصصين في هذا المجال، حيث يسعى المكتب من خلال طرح جائزته المالية في كل دورة إلى بث روح المشاركة الفاعلة في مضمار الأعمال الفكرية، تنفيذًا للأهداف التي أقرها أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء كما يحرص المكتب من خلال أنشطته المتناغمة على استمرار جودة ما يرشح للجائزة حرصا على تحقق الأهداف المنشودة والمرسومة له كمكتب تربية لدول الخليج العربي، فالمكتب يسعى بجهد حثيث إلى تنشيط الحركة التربوية في دول المنطقة، وحفز التربويين من أبنائها، من خلال الجائزة التي يقدمها المكتب للتطوير التربوي. تنطلق جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج إيمانا من المكتب بأن الاهتمام بتطوير العمل التربوي ضرورة حتمية لتقدم المجتمعات وازدهارها، وبأن الدول العربية بحاجة إلى جهود البحث العلمي والمبادرات التطويرية والاهتمام بتنسيقها، إلى جانب ما تتحمله المؤسسات الأكاديمية والبحثية التي تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه تشجيع البحث العلمي وتعزيز المبادرات والتجارب التربوية، في حالة علمية تتسم بالمواءمة بين صنع القرار مع البحث العلمي في العالم العربي، هذا جانب الأخذ بأولويات البحث العلمي وجهود التطوير من الأسس التي تعتمد عليها احتياجات العالم العربي، لنجد أن الجائزة تصب في المجال التربوي ومعالجة المشكلات التربوية. من المنطلقات السابقة تتضح أهداف هذه الجائزة التي تهدف إلى: تشجيع الإنتاج العلمي المتميز في المجال التربوي النابع من الشخصية العربية الإسلامية والأصالة الفكرية الواعية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج. حفز الباحثين من أبناء المنطقة على إنتاج أعمال متميزة تخدم المنطقة وخططها التنموية. تشجيع التجارب التربوية التطويرية . إثراء الفكر التربوي بما يحقق الرؤية المتميزة لهذه المنطقة. سد حاجات المكتبة التربوية العربية. رعاية الإبداع والمبدعين من أبناء المنطقة وتقديرهم ماديًا ومعنويًا. تظل قيمة جائزة المكتب ذات اثر معنوي يفوق قيمتها المادية، وذلك عطفا على أنها جائزة تخدم مجالات ذات قيمة نوعية في المجالات التربوية، إضافة إلى ما يتم من احتفائية بالفائزين بالجائزة من أبناء منطقة الخليج. تمنح جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، وقدرها (100000) مائة ألف ريال سعودي، وشهادة للفائز بها في احتفال يقام بهذه المناسبة مع نشر البحث الفائز أو التجربة المميزة، كما أن البحوث والتجارب الجيدة المقدمة لنيل الجائزة التي لم تفز بها يمكن للمكتب النظر في نشرها ضمن إصداراته، هذا إلى جانب إمكانية منح الجائزة لأكثر من بحث أو تجربة، وفقًا لما تراه لجنة الجائزة والمحكمون، حيث تم استقطاب شخصيات علمية وفكرية متميزة ومتخصصة من الدول الأعضاء في المكتب ليكونوا أعضاء في لجنة الجائزة، وبين دورة وأخرى يعمد المكتب إلى تغيير بعض الأسماء، وذلك بهدف إثراء لجنة الجائزة بأفكار وخبرات جديدة. وتجتمع اللجنة كلما دعت الحاجة إلى الاجتماع، كما تعمل لجنة الجائزة وفقا لمهام حددت بشكل علمي ودقيق حيث تختار اللجنة من الأعمال المقدمة ما تنطبق عليه شروط الجائزة، وما تراه صالحًا من حيث المبدأ للترشيح للجائزة، وذلك لإحالته إلى متخصصين لدراسته وإبداء الرأي حوله. كما تختار لجنة الجائزة لجنة من المتخصصين الذين توكل إليهم دراسة الإنتاج الصالح مبدئيًا للترشيح، لإبداء الرأي في مدى صلاحيته لنيل الجائزة، كما تقوم اللجنة باختيار الفائزين بعد دراسة آراء المختصين والاقتناع بها، إلى جانب دراسة المقترحات التي تقدم بشأن تطوير الجائزة واختيار المناسب منها، إضافة إلى دراسة دعوة الترشيح للجائزة (الإعلان) والمواد التعريفية بالجائزة من جوانبها المختلفة وتطويرها بين حين وآخر. أما الموضوعات التي تمنح فيها الجائزة ففي مجالات التجارب والمشروعات، البحوث والدراسات، التأليف والنشر. والتي اخذ المكتب في الإعلان خلال هذه الفترة عن فتح باب الترشيح لنيل جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للدورة المالية 2007و 2008م.والتي حدد إغلاق باب ترشيح الأعمال لهذه الدورة بيوم 29أغسطس 2008م.