قال باحثون ايطاليون انه يتعين على النساء اللائي يعانين من نقص في اليود استخدام ملح معالج باليود لمدة عامين على الاقل قبل ان يقررن الحمل وذلك لمنع الاصابة بمشكلات الغدة الدرقية خلال فترة الحمل ولحماية الاجنة من الاثر الضار لنقص اليود على نمو المخ. وتنتج الغدة الدرقية وهي عضو على شكل الفراشة موجود في الرقبة وهي جزء اساسي من نظام الغدد الصماء هرمونات وتساعد في تنظيم التمثيل الغذائي بالجسم. وهناك خطر متزايد بحدوث مشكلات في نمو الجهاز العصبي في الاجنة التي تولد لامهات كانت مستويات هرمون الغدة الدرقية منخفضة لديهن في بداية الحمل. وحتى مشكلات الغدة الدرقية الخفيفة المنفصلة يمكن ان تتدخل في نمو مخ الجنين. واجرى باحثون من جامعة ميسينا دراسة طويلة الاجل لوظيفة الغدة الدرقية لدى 100امرأة حامل بشكل متعاقب من منطقة تعاني من نقص خفيف في اليود وكانت الغدة الدرقية تعمل لديهن بشكل عادي عندما كن حوامل ما بين ستة وتسعة اسابيع. وكانت 62امرأة تتناول ملحا معالجا باليود لمدة عامين على الاقل قبل ان يصبحن حوامل في حين لم تبدأ 38امرأة في استخدام الملح اليودي الا بعد ان اصبحن حوامل. ووجد الدكتور فرانسيسكو فيرميجليو وزملاء له ان معدل فشل الغدة الدرقية كان اكبر ست مرات تقريبا بين مستخدمات الملح اليودي لفترة قصيرة بالمقارنة مع مستخدميه لفترة طويلة. وفي تعليق نشر مع الدراسة تشير الدكتورة اليزابيث ان. بيرس من المركز الطبي بجامعة بوسطن الى انه حتى النساء اللائي يستخدمن الملح المعالج باليود لسنوات ربما لا يكون لديهن مستويات كافية من اليود اثناء الحمل. وتقول بيرس"وحيث ان برامج معالجة الملح باليود مازالت اساسية. فلابد من تشجيع اضافة كمية كافية من الفيتامينات المتعددة التي تحتوى على اليود قبل الحمل بالنسبة للنساء القادمات حتى من المناطق التي تقترب من نقص اليود واللائي حملن او يعتزمن الحمل".