رفعت أجهزة الأمن التركية من حالة التأهب في صفوفها بعد تحذير وجهته مديرية الأمن العام ورئاسة هيئة الأركان العامةللجيش من احتمال استمرار الهجمات والاعمال الارهابية في الفترة المقبلة. وطلبت مديرية الأمن العام ورئاسة الأركان من مديريات الأمن في المحافظات وجميع الأجهزة المعنية سرعة الابلاغ عن جميع السيارات المسروقة والمفقودة. وكانت مديرية الأمن العام اصدرت في أعقاب التفجيرات الارهابية الاخيرة التي وقعت مؤخرا في المدن الكبري مثل اسطنبول ومرسين وإزمير تعميما إلى جميع مديرياتها في المحافظات تحذرها فيه من تكرار هذه الاعمال، وطالبتها بتشديد اجراءاتها الامنية امام المباني والمؤسسات التابعة لقوات الامن. وقامت الشرطة التركية بدورها باتخاذ تدابير أمنية مشددة في اماكن التجمعات السكنية وخاصة في ساعات الذروة الصباحية والمسائية. واصدرت رئاسة الاركان ايضا تعميما مماثلا إلى جميع وحدات القوات المسلحة التركية. وقالت مصادر امنية أمس "السبت" إن أجهزة ووسائل التحكم عن بعد كالهواتف المحمولة والتحكم في لعب الاطفال والسيارات من أكثر انواع المتفجرات التي تحظى باهتمام الاجهزة الامنية حيث تقوم شركات الهواتف المحمولة منذ ستة اشهر بأبحاث حول كيفية الحيلولة دون استخدام اجهزة الهاتف كصواعق للمتفجرات. وتعتزم أجهزة الامن نصب اجهزة تشويش الاشارات التي تستخدم غالبا في جنوب شرق البلاد وفي بعض الاماكن الحساسة في المدن الكبرى. من جهة أخرى تظاهر المئات من المواطنين الأتراك وأعضاء المنظمات المدنية والنقابات والتنظيمات الحرفية احتجاجا على سماح تركيا بعبور سفن حربية تابعة لحلف شمال لاطلسي "ناتو" إلى البحر الاسود عبر المضايق التركية بزعم نقل المساعدات الانسانية إلى جورجيا. وتجمع المتظاهرون على ضفتي مضيق البسفور في اسطنبول الليلة قبل الماضية رافعين لافتات تندد بالولاياتالمتحدة وحلف الناتو مطالبين الحكومة التركية، من الآن فصاعدا، بعدم السماح بعبور هذه السفن التي وصفوها بالعدوة للمضايق التركية. وأكد المتظاهرون أن الولاياتالمتحدة هي مصدر القلق والتوتر في جميع أنحاء العالم وانها تشعل الحروب من أجل تحقيق مصالحها. وكانت الخارجية التركية أعلنت عن عبور أربع سفن حربية تابعة لحلف الناتو تنتمي إلى القوات البحرية في كل من الولاياتالمتحدة واسبانيا والمانيا وبولندا للمشاركة في تدريبات يجريها الحلف في البحر الأسود وأن عبور السفن جاء في اطار اتفاقية مونترو لعام 1936والشروط التي حددتها لعبور سفن الدول غير المطلة على البحر الأسود للمضايق التركية.