ناقش الشركاء الباكستانيون في الائتلاف الحاكم أمس السبت من سيكون الرئيس المقبل لباكستان بينما أثارت أعمال العنف التي شنها المتشددون الحاجة الملحة لتناول المشاكل الامنية والاقتصادية في البلاد. وأدى انعدام الامن في باكستان والغموض بشأن مستقبل الحكومة والقلق على الاقتصاد إلى تقويض ثقة المستثمر وهبوط اسواق المال بشكل كبير في باكستان. وبينما يجري سياسيو باكستان مناقشاتهم زادت أعمال العنف في البلاد إذ قتلت قوات باكستانية 35متشددا في قتال بوادي سوات شمال غربي العاصمة إسلام آباد أمس بعد نفذ المتمردون تفجيرين بوادي سوات اسفر عن مقتل عشرة اشخاص بينهم أربعة من عناصر الشرطة وطفلان. وذكر الميجور ناصر علي المتحدث المحلي باسم الجيش أن "مايتراوح بين 30و 35متمردا قتلوا وأصيب العديد عندما شنت قواتنا عدداً من الهجمات في منطقتي كابال وكانجو". وأشار إلى أن جنديين لقيا حتفهما أيضاً وأصيب ثلاثة آخرون في هذه الاشتباكات، مضيفا أنه تم دعم القوات بالمدفعيات والمروحيات الحربية. وجاءت العمليات العسكرية بعد ساعات من اصطدام انتحاري بسيارته المفخخة بالسور الخارجي لمركز شرطة يقع في سوق مزدحم في منطقة تشارباج مما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين. وذكر مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته أن "الانفجار كان بالضخامة إلى الدرجة التي ألحق فيها تلفيات بحوالي 40منزلاً ومتجراً مجاوراً". غير أن مالك نافيد قائد شرطة إقليمالحدود الشماليةالغربية لم يؤكد سوى مصرع اثنين من رجال الشرطة وإصابة خمسة أشخاص آخرين. وقال مسؤول في مستشفى منطقة سيدو شريف بالوادي الباكستاني إن 36شخصاً أصيبوا في الهجوم وإن "من بين المصابين 28مدنيا وثمانية من رجال الشرطة". على صعيد آخر ادت المعارك الدائرة في المناطق القبلية في باكستان والقريبة من افغانستان والتي يختبىء فيها مقاتلو طالبان الى فرار اكثر من 200الف شخص خلال الايام الاخيرة، وفق ما اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة. وقال باسكال كوتات، مسؤول العمليات في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في باكستان ان هؤلاء اللاجئين بحاجة عاجلة للاحتياجات الاساسية كالطعام والمياه النظيفة والمأوى. واطلق الصليب الاحمر عملية اغاثة لمساعدة 64الفاً من هؤلاء اللاجئين ومعظمهم من النساء والاطفال الذين هربوا من منطقة باجور ولجأوا الى مناطق اكثر امانا على جانبي الحدود. وقال كوتات ان هناك مشكلة في تأمين العناية الطبية للمرضى.