بحضور مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله باناجة والدكتور جريدي المنصوري وعدد من رجالات الفكر والأدب والثقافة والإعلام أقيمت أولى الندوات الادبية المقامة على هامش فعاليات سوق عكاظ بعنوان "التجربة الشعرية" والتي ضمت كلاً من الشعراء محمد التهامي الحاصل على جائزة شاعر عكاظ ومحمد عفيفي من مصر والشاعر محمد ابو طالب من موريتانيا. البداية كانت مع الشاعر محمد التهامي الذي تحدث عن تجربته قائلاً لنا كشاعر في حقيقة الأمر صاحب قضية قبل أن اكون انساناً عادياً أو شاعراً، القضية الوجدانية هي حياتي والوطن العربي أكبر واعظم وارق قصيدة اكتبها وانشد قائلا: لا تقربوا من ثراه انه وطني ان كل حصاه قد من رئتي الشاعر محمد عفيفي قال ان التجربة الشعرية مهمة لكل شاعر لكن من يتحدث عنها هو الناقد وليس الشاعر نفسه لانه قد يفخم ويعظم شعره ويعبر عن نفسه بعبارات فيها شطط. وانا اعتقد "والحديث للشاعر" ان شعر الأمم جوقة كبرى كل يغني صوته ويعزف على آلته ولكن الكل يؤدي روح الامة فالشاعر مجرد نغمة وصوت حتى وان تميز فهو يكون شاعرا لأن نموه واحساسه مرتبط باللغة فعبقرية الشعر هي عبقرية اللغة فهو يخضع لقوانين خاصة كالبيئة الشعبية والارتباط باللغة فعبقرية الشعر هي عبقرية اللغة فهو يخضع لقوانين خاصة كالبيئة الشعبية والارتباط بالقضايا العامة، أما الشاعر محمد أبو طالب فقد قال بأن العلاقة بين الشرق والغرب وقد تجسد هذا الحوار على مختلف الأصعدة فهناك حوار في التأليف الموسيقي لكن هذا الحوار قد توقف فترة من الزمن مما اسهم في غياب ثقافة المغرب العربي عن اشقائهم واخوتهم في المشرق نحن الان في عصرالفضاء المفتوح ولا ارى مبرراً لهذه العزلة الثقافية فسوق عكاظ جسر للتواصل وتلاقح الفكر والثقافة وهذا عربون لقاء ثقافي بدأ من هذا الصرح الأدبي العملاق.