اختتمت يوم أمس الأول بالحرم المكي الشريف الدورة المكثفة السادسة لحفظ القرآن الكريم التي نظمتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية لأبناء المنطقة خلال الفترة من الثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة المنصرم حتى الثامن عشر من شهر شعبان الحالي داخل المسجد الحرام وذلك بحضور معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح الحصين. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى المشرف العام على الدورة فريد بن سالم المنتاخ كلمة أوضح فيها إن هذه الدورة التي تقام للسنة السادسة على التوالي يشارك فيها 40طالبا من مختلف مدن ومراكز وقرى المنطقة الشرقية منهم 7طلاب مقيمين من جنسيات عربية حيث تم ولله الحمد إتمام حفظهم للقرآن الكريم كاملا مع تجويده طيلة الشهرين بمعدل حفظ نصف جزء يوميا من قبل نخبة من مدرسي تحفيظ القرآن الكريم مشيرا إلى أن إدارة الدورة تكفلت بتوفير جميع مصاريف المشاركين من سفر وإقامة وإعاشة. وأبان المنتاخ أن الدورة حفلت بالعديد من البرامج الترويحية والزيارات والمحاضرات والدورات التدريبية في فن حفظ القرآن الكريم حيث تم تنظيم زيارات للطلاب المشاركين للالتقاء بأعضاء هيئة كبار العلماء ومعالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف علاوة على زيارة رعاية الشباب مؤكدا أن الدورة تهدف إلى تشجيع الناشئة المباركة من أبناء هذه البلاد الخيرة على حفظ كتاب الله العزيز في الصدور والإقبال عليه والعمل بما جاء فيه وشغل أوقات فراغهم خلال إجازة الصيف بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة. ونوه المشرف العام على الدورة بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - من عناية واهتمام بكتاب الله الكريم وحرصهما الدائم على حفظه في الصدور والسطور وتشجيع أبناء الأمة الإسلامية على الإقبال عليه وحفظه ليكون منهاجهم القويم في حياتهم الدنيوية وسعادتهم في أخرتهم. بعد ذلك ألقى معالي الشيخ صالح الحصين كلمة هنأ فيها الطلاب على حفظهم لكتاب الله ودعاهم إلى أن يتحلوا بأخلاقه ويتأدبوا بآدابه وان يكون منهجا لهم في حياتهم يسيرون عليه وان يحافظوا على ما انعم الله عليهم به من حفظ كتاب الله وان يداوموا على مراجعته وان يتدبروا القرآن الكريم وأن لا يكتفوا بمجرد قراءته باللسان لان ذلك يساعدهم على فهم ما يقرؤونه.. مقدما شكره لجميع القائمين على إقامة هذه الدورة على ما بذلوه من جهد ووقت من اجل إقامة هذه الدورة. ثم ألقى إمام و خطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن علي الغامدي كلمة أكد فيها أن خير ما صرفت فيه الجهود سواء كانت جهودا عملية أو مالية أو إشرافية هو كتاب الله عز وجل حقيقة يجدها كل من انضم إلى هذه الكوكبة المباركة التي صرفت جهودها في كتاب الله عزوجل حيث أنهم وجدوها بركة في أموالهم وفي حياتهم وأولادهم وفي أنفسهم سائلا الله عز وجل ان يثيب القائمين على هذه الدورة و الداعمين لها خير الجزاء. وأوصى إمام و خطيب المسجد الحرام الطلاب بقراءة القرآن و مراجعته وتلاوته على الدوام وتدبر معانيه والعمل بما جاء فيه. عقب ذلك استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات الطلاب. اثر ذلك ألقى الشيخ خليفة بن احمد الدوسري كلمة هنأ فيها الحافظين وأولياء أمورهم بهذا الشرف العظيم المتمثل في حفظ كتاب الله الكريم وأوصاهم بالمدوامة على مدارسة القرآن الكريم و أن يحافظوا على هذه النعمة التي انعم الله بها عليهم. ثم ألقيت كلمة الطلاب المشاركين في الدورة ألقاها نيابة عنهم الطالب صلاح الغامدي أكد فيها انه لاشيء مستحيل مع القرآن ولا يأس مع الله مشيرا إلى انه لم يتصور احد انه سيحفظ عشرين وجهاً جديداً في يوم واحد على الرغم من أن المقرر اليومي للدورة هو عشرة أوجه يوميا ولكن الله يسر لنا حفظ كتابه العزيز. ونوه بما يجده كتاب الله العزيز من عناية واهتمام من قادة هذه البلاد المباركة وحرصهم أيدهم الله على تشجيع الناشئة على حفظه وذلك بإقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء المملكة. عقب ذلك قام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوزيع الجوائز على الطلاب المشاركين في الدورة.