كلما ذكر الإرهاب، قفز الإسلام وسط النقاش بشكل روتيني. لكن دائرة مكافحة الإرهاب إم 15قامت بدراسة لتحديد معالم وخصائص الشخص الإرهابي، أو من له توجهات إرهابية في بريطانيا لمعالجة المشاكل المتعلقة بالإرهاب، فكانت النتائج مذهلة تدل على عدم وجود هيئة محددة للتطرف أو العنف. كانت نتائج الدراسة أنه لا يوجد أي خطوط عريضة موحدة مشتركة بين الإرهابيين، وقد تعكس الشخصية الإرهابية بغض النظر عن المنطقة الجغرافية التي يعيش فيها الشخص، أو نوع المجتمع الذي ينتمي إليه. وجد البحث أن غالبية الإرهابيين في بريطانيا هم بريطانيو الجنسية وليسوا مهاجرين غير شرعيين، أو متطرفين إسلاميين أو حتى متدينين. كما أن نتائج البحث لا تدل على أنهم سيئو الطباع أو مختلون عقلياً. أو كما كان البعض يظن أنهم من فئة عمرية أقل من 30عاما وأن الإرهابي يفترض أن يكون عازباّ لا يربطه زواج أو وجود أطفال. ويفكر بقتل نفسه تحت وهم الجهاد ليلتحق بالحور العين لحل مشكلة كبته الجنسي كما جاء في نتائج التقرير. كما كشف البحث الذي أجرته وحدة علوم السلوكيات على مئات الأشخاص المتورطين بأعمال العنف والتطرف، أن رجال الدين المتطرفين الذين كانوا يساهمون بنشر أفكار التطرف بين الناس تراجع دورهم كثيراً في السنوات القليلة الماضية. وأهم ما جاء في نتائج البحث أن أكثر من نصف المتطرفين البريطانيين هم من مواليد هذا البلد. وأن غالبية الذين تأثروا بالتطرف ممن قدموا إلى بريطانيا كانوا قد جاءوا لتحصيل العلم أو العمل ثم تم التأثير عليهم في بريطانيا فيما بعد ليحملوا فكر التطرف. وأن غالبية الإرهابيين لا يقومون بأداء الصلوات أو يلتزمون بالشعائر الدينية بشكل منتظم، وكثير منهم يفتقر إلى المعرفة في العلوم الإسلامية أو الدينية وجاهلون في أمور الدين. وان النزر اليسير من المتطرفين نشؤوا في بيئة متدينة. وأن الغالبية العظمى من المتطرفين الأصوليين هم ممن اعتنقوا الإسلام مؤخراً ولا زال بعضهم يتعاطى المخدرات وإدمان الكحول ويداومون على زيارة النساء الساقطات. كما جاء في نتائج البحث أن الإرهابيين هم من أصول متحدرة من دول مختلفة، ومن أعراق مختلفة. وجاء في نتيجة البحث الذي نشرته وحدة(MI5) لمكافحة الإرهاب أنها وجدت أن الالتزام العقائدي على عكس ما كان متوقعاً ثبت أنه يحمي الإنسان ضد الوقوع في التطرف والعنف والتحول إلى الإرهاب.