فازت مدرسة الثانوية الستون شرق الرياض بالمركز الأول في مسابقة أفضل بيئة صفية لعام 1429ه على مستوى منطقة الرياض والتي أثمرت عن إقامة معرض خاص بهذه المناسبة كان من فكرة وتنفيذ معلمة التفصيل والخياطة والمتطوعة بهذا النشاط الأستاذة ابتسام اليحيى مع مجموعة من طالبات المدرسة وقد أعربت عن سعادتها بما اعتبرته ثمرة جهود عام كامل من العمل المخلص المتواصل المشترك بينها وبين الطالبات. واحتوى المعرض على عدد كبير من الملبوسات والمشغولات اليدوية المتقنة الصنع والتي تبرعت بعض الطالبات بها إلى المدرسة فيما فضل عدد آخر من الطالبات الاحتفاظ والاستفادة الشخصية منها وبقيت مجموعة أخرى ضمن معرض المدرسة لاطلاع الدفعات القادمة من الخريجات على إنتاج طالبات السنوات الماضية. تجدر الإشارة إلى أن مادة التفصيل والخياطة تعاني من قلة إقبال الطالبات لاسيما في المرحلة الثانوية، وتشير المعلمة ابتسام اليحيى إلى أنها تعتقد أن لهذه المشكلة ثلاثة أسباب رئيسية ذكرت منها كثافة وطول المنهج في ظل قلة عدد حصص المادة وتباعد وقتها الأمر الذي يتسبب في انفلات معلومات المادة وضعف تنفيذها وكذلك معاملة وتناول المعلمة نفسها للمادة. واستطردت قائلة "بحثت بنفسي عن أسباب ابتعاد الطالبة عن مادة التفصيل والخياطة ووجدت أن المعلمة لها دورا كبيرا في ذلك ولم تكن إجابات الطالبات حول استبيان قمت به شخصياً عن هذا الموضوع مفاجئة لأن الأمر نفسه قد حدث لي حين كنت في نفس المرحلة الدراسية حين نفرتني المعلمة بأسلوبها المتشدد وطلباتها المتكررة للخامات المطلوبة فكانت الحصة تشكل عبئاً ثقيلا علينا أنا وزميلاتي حينها وكان البعض يضطر للغياب، لذلك قامت المدرسة الستون بتوفير جميع الخامات اللازمة والمتاحة لعمل الطالبات وبتشجيع ومبادرة خاصة من مديرة المدرسة الأستاذة فضيلة النصيان إضافة إلى أن تقليص وتنظيم المنهج ساهم بشكل كبير في إتاحة الفرصة أمام المعلمة للإبداع والتنفيذ..". وتجدر الإشارة إلى أن مسابقة أفضل بيئة صفية والتي تقيمها وزارة التربية والتعليم تعتبر نشاطاً حديثاً لم يتجاوز الثلاثة أعوام تتطلب تطبيق شروط معينة داخل الفصل المدرسي في مقدمتها المكتبة المفيدة والصيدلية والتعليمات الإرشادية والعديد من المميزات التنظيمية.. كما تهدف إلى تطوير وتحسين بيئة الفصل المدرسي بما يعود بالفائدة على الطالبات وعلى المدرسة وخلق روح التنافس الشريف بين المدارس .