أكد وفد أكاديمي من جامعة أوهايو الأمريكية أن النتائج التي كشفت عنها عملية التقييم لمخرجات برنامج الدبلوم العالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية، والذي تشارك الجامعة في تنفيذه مع كل من الجامعة الأردنية والمجموعة العربية للتعليم والتدريب، ممثلة بأكاديمية الفيصل العالمية، تشير إلى أن عملية تنفيذ البرنامج تسير وفق ما هو مخطط لها، منوهاً بالإقبال الكبير الذي يلقاه البرنامج والمستوى التدريبي والتعليمي المتميز لخريجيه، في ضوء المعايير التي حددتها أوهايو لتحقيق إدارة الجودة الشاملة للمشروع بكافة جوانبه. والتقى الوفد الأكاديمي الأمريكي، الذي زار الجامعة الأردنية أخيراً، رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والجودة الدكتور ضياء الدين عرفة، وعميد كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزغول، ونائب المدير العام لأكاديمية الفيصل العالمية لشئون التطوير الدكتور خالد الفليح، ومدير المكتب الإقليمي للمجموعة العربية للتعليم والتدريب الدكتور باسم الصرايرة،حيث جرى مناقشة إمكانية تطوير اتفاقية الشراكة الموقعة بين كل من الجامعة الأردنية وجامعة أوهايو الأمريكية والمجموعة العربية للتعليم والتدريب، ممثلة بأكاديمية الفيصل العالمية، والخاصة بتنفيذ برنامج الدبلوم العالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية لتشمل درجة الماجستير، وتمت الموافقة على الفكرة من حيث المبدأ على أن يرجأ التنفيذ لمرحلة لاحقة. من جانبه أوضح نائب المدير العام لأكاديمية الفيصل العالمية لشئون التطوير الدكتور خالد الفليح أن مهمة وفد جامعة أوهايو كانت تقييم البرنامج الذي تشترك مع أكاديمية الفيصل العالمية والجامعة الأردنية في تنفيذه، والتأكد من جودة المخرج بحيث يتواءم مع معايير أوهايو، إذ ان فرق أوهايو تتولى عملية التقييم الدورية لمخرجات البرنامج في نهاية كل فصل دراسي، والتي يبنى على نتائجها تقرير الجودة، موضحاً أنه بناء على هذه التقارير يتم إجراء عمليات التحسين والتطوير في البرنامج. وقال الفليح إن نتائج التقييم كانت إيجابية، كما أن التقارير التي تضعها فرق التقييم تنشر باستمرار في الموقع الخاص بكل من جامعة أوهايو والجامعة الأردنية والمجموعة العربية للتعليم والتدريب. وأضاف الدكتور الفليح أن هناك دوراً آخر تنهض به جامعة أوهايو في إطار شراكتها الاستراتيجية مع المجموعة العربية للتعليم والتدريب والجامعة الأردنية في تنفيذ البرنامج، وهذا الدور يتمثل في تأهيل أعضاء هيئة التدريس، مبيناً أنه رغم أن كل الذين يعملون في المشروع متخصصون في تكنولوجيا المعلومات وحاصلون على درجة الدكتوراه من الجامعات الأوربية والأمريكية، إلا أننا انطلاقاً من أهمية التجديد والتطوير نحرص على أن يتلقوا تأهيلاً إضافياً ليظل أداؤهم باستمرار متوافقاً مع معايير جامعة أوهايو، ضمن ما تطلق عليه أوهايو إدارة الجودة الشاملة للمشروع/ والتي تشمل جودة المدرب وجودة المحتوى وجودة البيئة التدريبية والتعليمية، ليتوافق كل ذلك مع المعايير المنفذة في أوهايو، والتي تخضع بدورها للمعايير العالمية. وأشار الدكتور الفليح إلى النتائج الجيدة والمتميزة التي حققها البرنامج بعد مرور عامين على تنفيذه دفعت عدداً من الجامعات الأردنية لتبني تنفيذ البرنامج، مشيراً إلى أنه مع تمدد المشروع في الجامعات الأخرى يضاف شريك رابع إلى الشركاء الثلاثة الأصليين، وهو الجامعة الجديدة التي ستقوم بتنفيذ البرنامج، وفي ضوء ذلك فإن المشروع ينتقل بنفس الشركاء إلى الجامعة الهاشمية، التي بدأت بالفعل العمل على البرنامج، على أن يؤهل داخل الجامعة أعضاء هيئة التدريس الذين سيقومون بالتنفيذ، ويستنسخ نفس البرنامج في جامعة مؤتة التي تأتي ضمن 8جامعات أردنية تعمل حالياً على تنفيذ البرنامج. وكان برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية قد بدأ تنفيذه اعتباراً من العام الجامعي 2007/2006ضمن اتفاقية شراكة استراتيجية بين كل المجموعة العربية للتعليم والتدريب، ممثلة في أكاديمية الفيصل العالمية، والجامعة الأردنية وجامعة أوهايو الأمريكية، من خلال المكتب الإقليمي للمجموعة العربية للتعليم والتدريب بالأردن.