قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن مصر طالبت حركة (حماس) بتليين موقفها في المفاوضات بشأن اتفاق تبادل الأسرى. ونقلت صحيفة "هآرتس" أمس عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن مصر تتهم حركة (حماس) بإفشال المفاوضات وأنه وصلت معلومات إلى (إسرائيل) تفيد بأن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان أبلغ رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بأن مصر لن توافق على استمرار تصلب المواقف من جانب (حماس) وأنه طلب الانتقال إلى محادثات مكثفة تجري في القاهرة مثلما حدث لدى الاتفاق على التهدئة في قطاع غزة قبل أكثر من شهرين. وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن سليمان أوضح لحماس أن مصر لن توافق على التنازل عن دورها كوسيط مثلما طلبت (حماس) وأن مصر ستعارض نقل المسؤولية عن المفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى إلى جهة أوروبية، مثل ألمانيا، التي توسطت في صفقة تبادل الأسرى بين (إسرائيل) وحزب الله والتي تم تنفيذها الشهر الماضي. وشدد المسؤول السياسي الإسرائيلي، على أن مصر طالبت (حماس) بالرد على طلبها خلال الأسبوع الحالي وأنه يتوقع أن تجري قيادة (حماس) في دمشقوغزة مشاورات بخصوص الطلب المصري في الأيام القريبة المقبلة. وفي غزة نفت مصادر موثوقة في الفصائل الفلسطينية أمس ما تردد مؤخراً بشأن تخلي مصر عن رعاية الحوار الوطني الفلسطيني. وأكدت المصادر ذاتها لصحيفة "الأيام" المحلية، أن ما جرى نشره مؤخراً غير صحيح، مشيرة إلى أنها أجرت اتصالات مع أطراف مصرية تتابع الحوار الوطني وأكدت عدم صحة هذا الحديث. وقالت المصادر "إن القيادة المصرية تجري ترتيبات الآن لاستقبال وفود الفصائل لعقد حوارات ثنائية معها في مصر، ومعرفة ردود أفعالها ومواقفها من الحوار الوطني الشامل". يذكر أن وسائل إعلام عربية تحدثت عن تراجع فرص عقد الحوار الوطني الفلسطيني، بعد نشرها ما اعتبرته تأكيداً من مصر بأنها لن تستضيف الحوار قبل توافر ضمانات كافية ومؤكدة لنجاحه. إلى ذلك، قال صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية "إن قوى اليسار وحركة الجهاد الإسلامي ستلتقي قيادة حركة فتح في غزة يوم الأربعاء المقبل، بعد عودة القيادة الفتحاوية من زيارة تزمع القيام بها إلى رام الله". وأكد أن اجتماع الأربعاء سيخصص لبحث نفس القضايا التي جرى بحثها مع قيادة حماس، أول أمس، والمتعلقة بالحوار الوطني الشامل وسبل التوصل إلى قواسم مشتركة للحوار. وقال ناصر: "سنحاول العمل للخروج بوثيقة موحدة للعناصر التي سيتم نقاشها في جلسات الحوار الوطني".