توقع مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل انطلاق مبادرة "أهل السودان" لمعالجة أزمة دارفور خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن هذه المبادرة لن تستثني أيا من القوى السياسية السودانية ولا أي مكون في إقليم دارفور بما فيها الحركات المسلحة. وقال مصطفى عثمان، في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الليلة قبل الماضية،: هناك حركات المعارضة التي ترتبط بدول وقوى خارجية، ونحن نحاول من خلال الاتصالات التي يجريها الأمين العام وعدد من الدول والتي يمكن أن يكون لها إسهام إيجابي في هذه القضية أن نقنع هذه الدول التي تحتضن تلك الحركات بأن الأفضل للسلام والاستقرار في السودان أن ندخل في حوار سياسي نستطيع من خلاله أن نصل لحل بالنسبة لمشكلة دارفور، وهذا ما يجري الآن. وعما إذا كانت حركات المعارضة في الخارج أبدت استعدادا للحوار مع الحكومة السودانية، أضاف إسماعيل: إننا نتوقع أنه بمجرد الإعلان عن مبادرة أهل السودان والتوجه إلى الحركات للمشاركة أن ترد بعض من هذه الحركات إيجابيا على المبادرة. وأشار الى أنه بحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مستجدات وتطورات الأوضاع في اقليم دارفور، وقدم له شرحا عن آخر المستجدات حول القضايا التي أثيرت خلال زيارة موسى مؤخرا إلى السودان من بينها تطورات الأوضاع في إقليم دارفور ومبادرة "أهل السودان" لمعالجة هذه القضية، وأيضا اتفاقية السلام الشاملة والمعالجة التي تمت حتى الآن بالنسبة لقضية أبيي، وكذلك الرؤية السودانية حول موضوع المحكمة. وأضاف: أنه استمع من موسى الى شرح حول التحركات التي قامت بها الجامعة العربية في الفترة الأخيرة وتم الاتفاق على مواصلة هذه الاتصالات واللقاءات. وحول التحرك السوداني لحل الأزمة السودانية ورأى البعض بأنه بطيء، قال اسماعيل: إن التحرك السوداني يبدو بطيئا لأننا حريصون على أن نشرك كل القوى السياسية السودانية في هذه المعالجة سواء كانت في الحكومة أو المعارضة، وبالتالي أي خطوة لابد أن يحدث عليها إجماع من كافة القوى السياسية السودانية، غير أنه أشار الى أن حزمة الحل التي تم الاتفاق عليها بيننا وبين الأمين العام للجامعة العربية حدث تحرك فيها في كافة المجالات. على ذات الصعيد اتفقت ألمانيا والصين أمس على ضرورة زيادة حجم قوات حفظ السلام الدولية في السودان بهدف المعاونة في التوصل إلى حل سلمي بشأن النزاع القائم في المنطقة.