أصبح من الطبيعي خلال السنوات الأخيرة في المنطقة الشرقية وبعض المناطق الأخرى ذهاب السيدة المدعوة للمناسبات الاجتماعية تحديداً (حفلات الزفاف) في وقت متأخر يصل إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً في الوقت ذاته الذي غالباً ما تنتهي فيه المناسبات في مناطق أخرى كشمال وجنوب المملكة!! فهل مشاركة الآخرين فرحهم وسعادتهم تتطلب السهر والإرهاق حتى ساعات الصباح الأولى؟! البعض من المدعوات يبقين في الحفل حتى حين موعد العشاء ليذهبن لمنازلهن بعد الانتهاء من تناول الطعام؛ والذي في أكثر الأحيان لا ينادى له الا بعد الساعة الثانية ليلاً، متناسين ضرر تناول وجبة العشاء على المعدة في وقت متأخر كهذا، والبعض منهن لا تساعدهن الظروف لسبب أو لآخر للبقاء حتى حين وقت تناول العشاء فتظهر عليهن ملامح الضجر والضيق ولا غرابة في ذلك لان طبيعة وفطرة الجسم تميل للهدوء والسكينة بعد الساعة الواحدة ليلاً فتخرج المدعوة من المناسبة في حالة لا تحسد عليها من الصداع والإحساس بالجوع أيضاً!! "الرياض" التقت بعدد من السيدات لمعرفة مدى تعايشهن مع ازواجهن في ظاهرة تأخير الحفل وماهي ابرز المقترحات الجديرة لديهم؟؟ مراعاة للعروسين!! السيدة أم عبدالله الحر (ربة منزل) تشاركنا في الموضوع قائلة: بصراحة أصبح التأخير في حفلات الزواج تأخيراً مبالغاً فيه، قبل يومين حضرت مناسبة العروس في زفافها لم تدخل في القاعة الا في الساعة الثانية ليلاً وهذا الوقت متأخر خاصة أن العروسين غالبًا يكونان مرهقين وفي اضطراب في يوم زفافهما فيكون التأخير في غير صالحهما لشدة إرهاقهما وقلقهما. وتواصل: بصراحة وقتها خرجت من الزواج في الساعة الثالثة دون أن أتعشى وذلك بسبب التأخير المبالغ فيه الذي أصبح في حفلات الزواج. تحديد الوقت وتؤكد منى خالد (معلمة الرياضيات) على ضرورة الحد من تأخير السهر في حفلات الزواج لينتهي في الساعة الثانية كحد أعلى وترى ذلك من خلال دعوات الحفل (كروت الزفاف) قائلة: أرى أنه أفضل طريقة للحد من هذه الظاهرة هي أن يكتب في كرت الدعوة أوقات برنامج الحفلة على سبيل المثال يبدأ الحفل في الساعة التاسعة مساءً وزفة العروس في الساعة الحادية عشرةليلاً وتناول العشاء في الساعة الواحدة وبهذه الطريقة سوف تتقيد المدعوات بالحضور في الوقت المحدد بدلا من التأخير الذي يضر الجميع.. وظيفة الأزواج السيدة منيرة العبد الحميد ( 28سنه) تخبرنا حول تعايشها مع التأخير في الحفلات قائلة: فعلاً هي مشكلة بالنسبة لي لاني اخرج من كل مناسبة دون عشاء فزوجي موظف وغالباً يكون لدية دوام وعمل في اليوم الثاني خاصة في فترة الصيف فهو لا يسمح لي التأخر بعد الساعة الواحدة ليلاً فيأتي في هذا الوقت في كل حفلة زواج ويأخذني فأنا أضطر للخروج. وتقول: بصراحة اتمنى ان يكون العشاء في وقت معقول مثلاً في الساعة الثانية عشرة ليلاً لضمان عشاء جميع المدعوات ولا مانع من استمرار الحفل بعد العشاء فالسيدة تكون مخيرة لكن التأخير في وقت العشاء حتى الساعة الثالثة أو الرابعة في وقت آذان الفجر يوقع إحراجاً على أصحاب الزفاف بأن المدعوات خرجن دون عشاء!!.. تعطل السيارة بينما ترى الموظفة أم ياسر (أم لثلاثة أطفال) بأن المشكلة في التأخير ماهي إلا في العودة من المناسبة قائلة: كان الأمر بالنسبة لي طبيعياً في العودة من حفلة الزواج بوقت متأخر بعد تناول العشاء إلا أني تعرضت إلى موقف جعلني أحمد الله بأني نجوت حيث إني في إحدى المرات عدت من حفلة الزفاف ومعي بنتي والسائق هو من كان يقود السيارة وتعطل أحد كفرات السيارة وقتها شعرت بأن الوقت متأخر وأنتابني الخوف بشكل كبير لأن الوقت متأخر وأتصلت على زوجي وانتظرناه بالسيارة ونحن نقف في جانب الشارع في هذا الوقت المتأخر إلى حين أتى زوجي بسيارته وقتها فقط شعرت بأنه من الضروري أن تكون الحفلات في وقت مبكر أكثر من الوضع الحالي الذي نحن عليه خاصة مع السيدة التي تعود من السائق.. إزعاج السكان السيدة فاطمة أم خالد (ربة منزل) ترجع السبب الرئيسي للتأخير في السهر وإزعاج السكان القريبين من القاعة على أصحاب القاعات وصالات المناسبات قائلة: أنا أسكن في حي تكثر فيه صالات الأفراح وبصراحة أنا جداً مستاءة بسبب ضررأصوات الحفل الذي يصل إلى بيتي بشكل واضح ويمتد في كثير من الأحيان حتى أذان الفجر، ليتوقف عند الأذان ومن ثم يستمر الصوت ومعالم الإزعاج، أرى أن يحدد أصحاب الصالات والاستراحات وقتاً لإغلاق الصالة مثلاً وليكن في الساعة الثانية ليلاً كحل ويعمم ذلك على جميع الصالات والقاعات الخاصة بالمناسبات.. نوم الأطفال أولاً!! في ظل هذه الظاهرة أيضاً أصبحت أم أروى السيد (موظفة في قطاع خاص) تسعى عند كل ذهاب للمناسبة بأن تقوم بالتأكد من نوم أطفالها والإطمئنان عليهم ومن ثم تذهب للحفل قائلة: خلال هذه الفترة ومع التأخير في أوقات المناسبات والسهر اتبعت طريقة وهي أن ينام أطفالي قبل ذهابي للحفلة ويكون الوقت في أكثر الأحيان في الساعة العاشرة ليلاً لأن وقت رجوعي من الحفل سيكون متأخرنوعاً، ومن الصعب أن يظل الأطفال بدون نوم إلى وقت متأخر فأتبعت هذه الطريقة فهي تعتبر حلاً بالنسبة لي..