قال ضباط في الجيش الكمبودي إن قوات كمبودية وتايلاندية بدأت أمس السبت في الانسحاب من منطقة حدودية متنازع عليها بين البلدين بعد شهر من تأزم الموقف حول معبد يرجع إلى 900عام. وأضاف "يبدو الجميع سعداء لرؤية القوات التايلاندية وهي تترك المنطقة. يعود القرويون لاستكمال أعمالهم بالقرب من معبد برياه فيهيار". وكان نحو ألف من قوات البلدين أرسلت إلى المنطقة الحدودية بعد نزاع طويل بينهما حول ملكية المعبد أججته المشاعر القومية في كل منهما. وتوصل قادة الجيش في الجانبين إلى اتفاق يوم الأربعاء يقضي بأن يبقي كل منهما على عشرة جنود فقط عند المعبد البوذي بالمنطقة المتنازع عليها التي تمتد لمسافة 4.6كيلومترات مربعة. وقال المسؤولون إن باقي القوات ستتحرك إلى مناطق حدودية غير متنازع عليها داخل بلادهما. ومن المتوقع أن يلتقي وزيرا خارجية تايلاند وكمبوديا في تايلاند الاسبوع الحالي لمناقشة النزاع. وتزعم الدولتان أحقيتهما في معبد برياه فيهيار منذ عقود من الزمان لكن محكمة العدل الدولية أقرت بأحقية كمبوديا في المعبد عام 1962.ونشب آخر نزاع بين البلدين على هذا الامر في منتصف يوليو تموز عندما هاجمت جماعات محتجون تحاول الاطاحة بالحكومة التايلاندية دعم بانكوك لمساعي كمبوديا إدراج المعبد على قائمة التراث العالمي التابعة للامم المتحدة.