أحسست بأن جميع الابواب مسدودة امامي إلا باباً مفتوحاً هو باب الله الواسع ثم باب جريدة" الرياض" التي يتحدث عنها الناس فحضرت اليكم.. كانت تقول ذلك وهي تبكي .. الدموع تبلل غطاء وجهها حتى ابنها الصغير الذي رافقها كان هو الآخر يبكي.. وراحت تروي المواطنة سعيدة حكايتها .. وهذا هو اسمها الحقيقي في البطاقة الوطنية (سعيدة).. تقول وهي تنشج: انني في حيرة من أمري وجميع الابواب سدت أمامي .. فزوجي أحمد الموظف الحكومي توفي مؤخرا تاركا بين يدي خمسة أولاد وبنات وراتبه التقاعدى لايتجاوز ال 2000ريال منها الف ريال أسدد بها الديون الكثيرة التي تركها .. وبيتي المستأجر المتواضع والذي يكاد ينهار علينا حسب توجيهات البلدية باخلائه وإيجاره 4000الاف ريال .. لدي متأخرات كهرباء ب600ريال ومن المتوقع أن يفصل التيار عنا لعدم السداد خلال الايام القليلة القادمة .. لقد اضطررت لقطع دراسة ابنتيَّ لعدم قدرتي على سداد وتكاليف مصاريف المدرسة .. واحدة كانت في الرابعة والثانية كانت في الصف الثاني .. لقد تزوجت صغيرة من المرحوم كنت في الرابعة عشرة وللأسف فلست متعلمة ولم أحظَ بجانب تدريبي يؤهلني للعمل حتى أواجه تكاليف الحياة واستطيع تدبير أمور أسرتي التي هي الآن بحاجة ماسة للحياة من طعام وشراب . وابني الكبير مازال صغيرا عن العمل ومعارفي مشغولون بهمومهم وتوفير لقمة عيشهم فنحن من أسرة بسيطة .. توقفت عن الحديث ناولتها محارم ورقية لتمسح دموعها .. راحت تحكي باكية كيف أستطيع تدبير قيمة فواتير الكهرباء المتأخرة .. كيف استطيع تدبير مبلغ الإيجار والاهم كيف استطيع تدبير مصاريف بيتي المتواضع والذي هو بحاجة للترميم .. انني لاأستطيع تركه فأين أذهب .. كيف أتصرف .. وأعرض مشكلتي أمام قرّاء "الرياض" لعل وعسى يمد لي احدهم يد المساعدة فأهل الخير في بلادنا كثر والحمد لله .. قالت ذلك وهي ترفع يديها الى الله داعية.. وللمساعدة الاتصال على جوال المحرر 0505918027