دعت الكويت الحليفة للولايات المتحدةإيران والغرب إلى حل نزاعهما بشأن طموحات طهران النووية سلميا. وتشعر الكويت التي تستضيف آلاف القوات الأمريكية بقلق شديد من احتمال نشوب حرب في منطقة الخليج وتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الشحن إذا هوجمت. وتغادر نحو 40بالمئة من صادرات النفط العالمية الخليج عبر المضيق. وقال ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح في مقابلة مع صحيفة الراي الكويتية "نتمنى ألا تتطور الامور نحو الاسوأ وان تسود لغة العقل والحوار بين جميع الاطراف. واضاف "ونعتقد ان الدبلوماسية هي الحل الأمثل لكل ما هو عالق من أمور." وكرر ولي العهد ونائب أمير البلاد تأكيدات كويتية سابقة بأن بلاده التي انطلق منها الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003لن تساند أي عمل عسكري ضد إيران. وقال "نحن لسنا طرفا في اي نزاع محتمل بين دول غربية والجمهورية الاسلامية الإيرانية الصديقة." ورفضت الولاياتالمتحدة استبعاد العمل العسكري ضد ايران إذا واصلت الجمهورية الإسلامية أنشطة تخصيب اليورانيوم. وتقول طهران إنها تريد انتاج طاقة نووية للأغراض السلمية بينما تقول واشنطن إن إيران تسعى لصنع اسلحة نووية. واثارت تدريبات عسكرية جوية أجرتها (إسرائيل) في يونيو حزيران تكهنات بشأن هجوم على مواقع نووية في ايران التي توعدت بالرد عسكريا ضد (إسرائيل) والمصالح والقواعد العسكرية والسفن الأمريكية إذا تعرضت لهجوم. وتعتمد الكويت التي تملك نحو عشر احتياطيات النفط العالمية على الولاياتالمتحدة بشكل اساسي في أمنها منذ حرب الخليج التي قادتها واشنطن في عام 1991لانهاء احتلال العراق للكويت الذي استمر سبعة اشهر. ونقل عن وزير خارجيتها الشيخ محمد السالم الصباح قوله يوم السبت إن النزاع النووي يضر بمصالح دول الخليج المطلة على مضيق هرمز ويزيد تكاليف التأمين على الشحن.