تجري شركات الاسمنت تحركات جادة نحو اعادة فتح التصدير عبر تخصيص نسبة معينة من الانتاج بما يضمن عدم الاضرار بالسوق المحلي. وقال الدكتور احمد بن عبده زقيل الرئيس التنفيذي لشركة اسمنت نجران : ان شركته تضررت من قرار وقف التصدير خاصة وان من ضمن الدراسات للشركة هو القيام بالتصدير، وتحركنا مع شركات اخرى لاعادة النظر في هذا القرار بحيث يكون فيه نوع من التوازن. ولم يحدد زقيل النسبة المقترحة لما تقدمت به الشركات لوزارة التجارة واكتفى بقوله : لا نستطيع تحديد النسبة فقد تضر مصالح بعض الشركات وما زالت المناقشات جارية ولكن ستكون النسبة مناسبة للجميع، والطلب المحلي وصل في 2007م الى 28مليون طن ونتوقع ان يرتفع الى 35مليون طن في العام الجاري ثم الى 45مليون طن وبالتالي سيكون هناك فائض بحوالي 15مليون طن، حتى مع وجود المدن الصناعية . اذ ان الاسمنت يمثل اقل من 10% من تكلفتها. وتوقع ان يصل انتاج المملكة من الاسمنت الى 60مليون طن في الثلاث سنوات المقبلة في ظل العدد الكبير للشركات الجديدة والمرخصة واصفاً هذا الانتاج بانه ضخم ولا بد من ان يكون هناك نهضه عمرانية تواكب هذا الانتاج وإلا لا مفرّ من التصدير على حد تعبيره. واكد زقيل على ان الشركة تفضل بيع منتجها من الاسمنت في السوق المحلي ولا تفضل التصدير وقال بهذا الاطار : "نلجأ للتصدير وهو خيار مهم عندما يكون هناك توقيع عقود مع عملاء خارجيين او عن طريق تجار داخليين وهم من احدث ازمة الاسمنت بالمملكة". واوضح ان وزارة البترول والثروة المعدينة رفعت رسوم استغلال المحاجر من ريالين وربع الى 6.75بما يعادل ثلاثة اضعاف في حين ان الاسعار ثابتة وشركات الاسمنت خلال الخمس سنوات الاخيرة لم تتغير كثيرا من المصانع فهو شبه ثابت . وكانت شركة إسمنت نجران قد ابرمت امس عقد تعيين كل من كاليون السعودي الفرنسي المحدودة والاستثمارات الخليجية مستشارين ماليين لعملية الطرح المخصص للجمهور في ما نسبته 50% من رأس مال الشركة البالغ 1.150.000.000ألفاً ومائة وخمسين مليون ريال في اكتتاب عام سيتم تحديد تاريخه في وقت لاحق بعد التنسيق مع هيئة سوق المال وأخذ الموافقات اللازمة. وبين زقيل ان شركة أسمنت نجران تأسست في العام 2005م كشركة مساهمة مغلقة وقامت بانشاء مصنعها على أحدث المواصفات العالمية في صناعة الأسمنت في الجنوب الغربي من المملكة وتحديداً في منطقة نجران بالقرب من الحدود اليمنية، حيث بدأت تجارب التشغيل للإنتاج في نوفمبر 2007م بطاقة إنتاجية بلغت 6.000طن يومياً من الكلنكر عالي الجودة وتم تدشين الإنتاج التجاري مطلع العام الحالي 2008م . وكشف عن قيام الشركة حاليا بالإعداد لعملية توسعة لزيادة الإنتاج بنسبة 50% بعد زيادة الطلب على الإسمنت ومن المتوقع هذا الشهر أن يصل حجم الإنتاج اليومي من مادة الكلنكر إلى 9.000طن في اليوم. كما تقوم الشركة بتأسيس وحدة منفصلة لطحن الأسمنت بالقرب من أسواق خميس مشيط وأبها بطاقة انتاج تصل الى 435طنا في الساعة، مشيراً الى ان الشركة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد في منطقة نجران وعسير والمناطق المجاورة إضافة إلى فتح أسواق استراتجية لها في اليمن. من جهته اوضح فراس اشقر المدير التنفيذي لكاليون السعودي الفرنسي ان كاليون السعودي الفرنسي سيقوم بدور المدير الحصري للاكتتاب والمتعهد الرئيسي بالتغطية. ولفت الى ان كاليون السعودي الفرنسي المحدودة هي مشروع مشترك بين كاليون الذراع المصرفي الاستثماري في مجموعة كريديت أكريكول والبنك السعودي الفرنسي. وتركز كاليون السعودي الفرنسي نشاطاتها على تقديم الخدمات المصرفية الاستثمارية والاستشارات المالية لعملائها في المملكة العربية السعودية وفق أفضل المعايير الدولية .