تسببت العيادات الخارجية بمستشفى الملك سعود الطبي بالرياض، بتفاقم أزمة تأخر إعطاء شهادة توافق للمقبلين على الزواج، بعد أن أعطت مواعيد تمتد لأربعة أشهر لإصدار الشهادة، بسبب تعارض عملها مع المختبر المركزي وبنك الدم - داخل المستشفى، الذي يتبع إدارياً الشؤون الصحية بمنطقة الرياض. وقال أحد العاملين بالمستشفى - تحتفظ الجريدة باسمه: - "المقبلون على الزواج يحضرون للعيادات الخارجية يومياً بكثافة عالية، ثم يعطون رقماً والتوجه لمختبر بنك الدم لسحب العينة، وتصدر النتيجة بعد عشرة أيام بحد أقصى، لكن العيادات الخارجية تؤخر الموعد، الأمر الذي بات مملاً للمستفيدين وبالتالي تسمع صنوف الكلام والعبارات السيئة". يذكر أن وزارة الصحة لا تعتمد نتائج تحاليل قبل الزواج الصادرة من المستشفيات والمراكز الأهلية، وهذا سيزيد من غضب المقبلين على الزواج لتكبدهم خسائر كبيرة بسبب الحجوزات المتنوعة وإرباك المواعيد، مع الإشارة إلى أن الوزارة خصصت استقبال فحص قبل الزواج لسكان مدينة الرياض بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمعدل 20حالة يومياً، مستشفى اليمامة 40حالة يومياً، مدينة الملك فهد الطبية تم إيقاف الاستقبال بداية من محرم الماضي، ومستشفى الملك سعود كان يستقبل 200حالة وبعد القرار الجديد اكتفى ب 80مستفيداً يومياً. وكانت الفحوصات تؤخذ في نفس اليوم عندما كانت تستقبلها مختبرات المستشفيات وتعطي النتائج بعد أسبوع واحد. وزارة الصحة بهذا القرار وضعت معاناة جديدة لراغب الزواج وساهمت في تأخير مواعيد الزواج وأصبحت طرفاً مهما في تحديد موعد الزواج. ويبدو أنه بات من الصعب تحقيق الرغبات بالزواج في نهاية صيف هذا العام.