تمكنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الأيام القليلة الماضية من تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج الخيرية في أربع دول بقارتي آسيا وأفريقيا كان لها وقع جميل على المستفيدين وأثر إيجابي وإشادة بالغة بالعمل الخيري السعودي. فمن بين تلك البرامج قيام الندوة عبر مكتبها في جمهورية قيرغيزيا بتوزيع الحقيبة المدرسية على أيتام ولاية أوش بجنوب قيرغيزيا وبالتحديد بمنطقة أوزجين، والبالغ عددهم 125يتيماً ويتيمة، وشملت الحقيبة كل ما يتطلبه التلميذ من دفاتر وأقلام وأدوات هندسية وغيره وذلك استعداداً للعام الدراسي الجديد 2009/2008م. وقد شعر الأيتام بفرحة كبيرة جداً بأن هناك مؤسسة خيرية سعودية ترعاهم رعاية شاملة تربوياً وتعليمياً وصحياً ورياضياً وغيره، كما عبرت أمهات الأيتام عن عظيم شكرهم للمتبرعين على تبرعهم السخي الذي أدخل السرور إلى قلوب فلذات أكبادهن. ومن جهةٍ أخرى اختتمت الندوة دورة شرعية للدعاة والأئمة في جمهورية قيرغيزيا شارك فيها 120إماماً وداعية من دعاة وأئمة مساجد ولايات هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى واستمرت لمدة 15يوماً. وشمل برنامج الدورة دروساً تعليمية فقهية وعلوماً والقرآن والحديث، ومحاضرات تربوية عامة، وندوات ومسابقات والتدريب على الطرق والوسائل العصرية في الدعوة، وبرنامج اجتماعي ترفيهي. وفي ذات الإطار اختتمت الندوة دورة تدريبية تأهيلية لموجهي وموجهات الحلقات القرآنية أقامتها عبر مكتبها باليمن في الفترة من 7/25وحتى 2008/08/03م وبشراكة محلية مع الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم. وحظي الحفل الختامي للدورة بحضور شخصيات اجتماعية وأكاديمية مرموقة وبحضور الشيخ عبدالرزاق الزبيري رئيس لجنة اليمن بالإنابة والوفد المرافق له من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة. وجرى في الحفل تكريم المشاركين في الدورة، حيث عبروا جميعهم عن سعادتهم البالغة وشكرهم للندوة العالمية للشباب الإسلامي على هذه اللفتة الكريمة في إقامة مثل هذه الدورات النوعية التي تعود عليهم وعلى الميدان الذي يعملون فيه بالفائدة معربين عن أملهم في أن تكون هذه الدورة سنوية لهم ولكثير من الموجهين في حقل القرآن الكريم . وفي القارة الأفريقية وتحديداً في جمهورية غينيا كوناكري أقامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي دورة تدريبية لطلاب الثانويات هناك استفاد منها نحو 100طالب وتضمنت برامج في بناء القدرات وفي خدمة المجتمع إلى جانب مسابقات ثقافية وأنشطة رياضية متنوعة. وعقدت الدورة تحت شعار (إنَّما المؤمنون إخوة) واستمرت لمدة أسبوع كامل في مدينة (كمسار) وكان لها إيجابيات كبيرة على الطلاب المشاركين، وأثر كبير في نفوس أهالي كمسار. وفي سياقٍ متصل أقامت الندوة دورة شرعية لطالبات الجامعات في نيجيريا استمرت لمدة 12يوماً وهدفت إلى توعية الطالبات المسلمات بواجباتهن داخل الجامعة وخارجها، وتصحيح فهمهن للإسلام الوسطي المعتدل، ومعالجة قضايا تخص المرأة (كالنقاب والمساواة - والمشاركة في العمل السياسي والمجتمعي) والتركيز على الجوانب الأخلاقية والسلوكية، وإبراز نماذج من الرائدات في عصر النبوة والسلف والعصر الحديث. واشتملت الدورة أيضاً على عدد من المحاضرات والدروس النافعة، في القرآن وتفسيره والحديث وعلومه والفقه والأخلاق وموضوعات متفرقة تهم كل مسلمة إلى جانب ورش عمل وندوات نقاشية، ومسابقات ثقافية، وعروض (داتا شو). وحققت الدورة غايتها في توعية المشاركات بدورهن المنوط بهن في الحياة، كطالبة وزوجة وأم كما أتاحت لهن فرصة التعارف والتآلف حيث جمعت بينهن في جو سادته مشاعر المحبة والأخوة.. رغم اختلاف جامعاتهن وولاياتهن وقبائلهن. وقد حرص مكتب الندوة على منحهن الهدايا النافعة التي يستفدن منها وشملت اسطوانة عليها موسوعتان إسلامية وعلمية لكل مشاركة باللغة الإنجليزية، وكتباً من إصدارات الندوة وشهادة تقدير لكل المشاركات، وترجمة للقرآن الكريم كاملاً وجوائز نقدية.