ذكرت صحيفة معاريف أمس الجمعة إن قادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مختلفان فيما بينهم حول التهدئة في قطاع غزة وأن الجيش يؤيد استمرارها عدة شهور فيما يعارض الشاباك ذلك ويطالب بشن عملية عسكرية ضد القطاع فورا. وقالت الصحيفة إن المسؤولين في الجيش والشاباك طرحوا مواقفهم خلال سلسلة من الاجتماعات التي عقدها جهاز الأمن والحكومة مؤخرا وتم خلالها التداول في انعكاسات وتبعات التهدئة. ورأى قادة الجيش في هذه الاجتماعات أن التهدئة تستجيب للتوقعات وتمنح هدوءا لسكان منطقة النقب الغربي بعد توقف سقوط صواريخ القسام وقذائف الهاون التي كان يتم إطلاقها من قطاع غزة. وأشاروا إلى أن الجيش يستغل فترة التهدئة لإجراء تدريبات وإنعاش قواته لاحتمال شن عملية عسكرية في عمق القطاع في حال انهيار التهدئة. وقالت معاريف إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي ونائبه دان هارئيل عبرا في بداية التهدئة عن تأييدهما المتحفظ لها لكنهما أصبحا الآن يؤيدان بوضوح استمرار التهدئة بضعة شهور أخرى. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي تعبيرهم عن رضاهم من أن حماس "بذلت جهودا جدية وصادقة" لمنع إطلاق تنظيمات فلسطينية صواريخ قسام من القطاع ومن حقيقة أن إطلاق هذه الصواريخ توقف بالكامل. إلى ذلك وافقت إسرائيل على نقل معدات وعتاد عسكري لقوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية وسهلت عودة جنود أجربوا تدريبات خاصة في الأردن. وقال المنسق الأمني الأمريكي للمناطق الفلسطينية اللفتننت جنرال كيث دايتون في تصريح نقلته إذاعة صوت إسرائيل الناطقة باللغة العربية الجمعة، إن إسرائيل وافقت على نقل حوالي 200سترة واقية و 145سيارة بيك أب إلى أفراد قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية. وذكر أن إسرائيل قامت أيضاً بتسهيل الإجراءات على عودة المجندين الفلسطينيين الذين تدربوا في الأردن إلى الضفة.