تسبب سوء الأحوال الجوية التي سادت المنطقة الشرقية طوال الأسبوعين الماضيين في خسائر كبيرة لحقت بأصحاب المنتجعات السياحية لاسيما يومي الخميس والجمعة الماضيين. وتراوح الاقبال على المنتجعات بحسب الخدمات التي تتميز بها، ففيما تضرر البعض منها بشكل تام حيث خلت من المصطافين، تفاوتت في منتجعات أخرى. وبحسب المراقبين فإن الغبار الكثيف الذي داهم المنطقة الشرقية قد تسبب في خسائر اقتصادية لكثير من القطاعات لاسيما القطاع السياحي حيث تضرر المستثمرون في المنتجعات خصوصا بسبب فقدانهم لأعداد كبيرة من المترددين عليها . وكانت عائلات كثيرة قد لزمت بيوتها بسبب موجة الغبار الكثيف رغم أن الأسبوع المنصرم كان بداية للإجازة الصيفية للبعض منها، وتزدحم المنتجعات عادة في مثل هذه الأوقات حيث تبلغ نسبة إشغال البعض منها درجاتها القصوى. ويؤكد عادل الدوسري مدير منتجع الريف بأن المنتجع عانى طوال الأسبوعين الماضيين من ضعف درجة الإقبال على المنتجع موضحا بان كثافة الغبار الذي غطى المنطقة أسهم في لزوم بعض العائلات لمنازلهم فيما فضل البعض منهم التوجه للتنزه في الأماكن المغلقة . وكشف الدوسري عن نسبة الخسائر التي تسبب بها إحجام المصطافين بقوله: "خسائرنا تراوحت ما بين 50إلى 70% ، وهو بلا شك أمر صعب بالنسبة لنا خصوصا ونحن نعيش موسم الاصطياف هذه الأيام حيث يفترض ان يتوافد على المنطقة أعداد كبيرة من المصطافين".ولا يبدي مدير منتجع الريف تذمره حيال الأمر مؤكدا: "ليس ثمة تذمر لدينا باعتبار أن موجة الغبار ظاهرة طبيعية، لكن هذا لا ينفي أننا نتمنى زوال الغبار سريعا حتى لا تزيد خسائرنا التي تتضاعف يوما بعد يوم". ويشدد علي الشهاب صاحب منتجع شانديز السياحي على أن منتجعه السياحي تعرض لخسائر كبيرة بسبب موجة الغبار الكثيف مشيرا إلى ان نسبة الإقبال بدت متدنية منذ مطلع يونيو الجاري وشهدت غيابا تماما لزبائنه في بعض الأيام . وكشف الشهاب بأن الأسبوعين الماضيين يعتبران الأسوأ له من الناحية الاقتصادية وقال: "منذ افتتاحي للمنتجع لم يشهد غيابا من قبل المصطافين كما شهده في الأسبوعين الماضيين،فموجة الغبار فاقت أضرارها الأيام التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة في المنطقة الشرقية، حيث أننا نعاني سنويا في شهري يوليو وأغسطس من غياب المصطافين بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة معا لكن ذلك لم يكن يتسبب لنا في خسائر كما هو الآن". ويتمنى الشهاب ان تعود الأجواء لصفائها بزوال الرياح المحملة بالغبار حتى تعود الأمور لطبيعتها .