تزامن انتهاء اختبارات الطلاب، مع تدن «نسبي» في درجات الحرارة في معظم محافظات المنطقة الشرقية، فيما شرعت الكثير من العوائل في إلغاء حال «الحصار» المفروض على أبنائهم، الذي استمر نحو أسبوعين، ليجدوا في غياب الرطوبة والغبار متنفساً، يكافئون به أنفسهم، سواءً في التوجه إلى الساحل، أو إلى البر. فيما حزمت عائلات حقائبها، استعداداً للسفر.وغابت حرارة الاختبارات، أول من أمس، مع تسلم طلاب المراحل الابتدائية شهاداتهم، فيما ينتظر طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، تسلمها خلال الأيام المقبلة. إلا أن ذلك لم يمنع من فرض الأبناء شروطهم على الآباء، في نوع من التعويض عما فاتهم في الأسبوعين الماضيين. ولم ينتظر أبناء عذراً من آبائهم في انتظار الراتب، مطالبين بهدايا يتناسب حجمها مع النتيجة التي حققوها في الاختبارات. وتنفست العائلات الصعداء، وبدأت في التوجه إلى الكورنيش، فيما شرع بعضها في التجهيز للخروج في رحلات برية، وبخاصة أن درجات الحرارة عادت إلى وضعها الطبيعي، الذي لا يتجاوز 43 درجة مئوية، مقارنة بارتفاعها في الأسبوع الماضي، حتى تجاوزت ال50 درجة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء وبلدات عدة في الشرقية. ووجدت المجمعات التجارية في انخفاض درجات الحرارة، «عامل استقطاب» لمزيد من الزوار. ولن تقلق من انقطاع الكهرباء، ما يعني زيادة نسب التسوق فيها، وبخاصة المجمعات التي دخلت ضمن المهرجانات السياحية التي ستنطلق قريباً، وتعمل عليها الهيئة العليا للسياحة والآثار، بالتعاون مع أمانة الشرقية. وكان مسؤولون في تنمية السياحة في المنطقة، أبدوا مخاوف من ان يؤثر انقطاع التيار الكهربائي على إقامة المهرجانات في المجمعات التجارية. واستعدت «الهيئة» لاستقبال أهالي الشرقية والزائرين، بإطلاق مهرجان الشرقية، الذي تشارك فيها، إضافة إلى الأمانة والبلديات التابعة لها، مجمعات تجارية ومعاهد ومراكز، من بينها مركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك)، ومعرض «أرامكو السعودية»، و»المعهد المهني في القطيف»، إضافة إلى مهرجان «حسانا فله» في الأحساء. وفيما لن يقلق الأهالي، مع استمرار درجات الحرارة على وضعها، في اختيار المكان الذي يقضون فيه ساعات ترفيهية، قبل انطلاق المهرجانات، سيكون أكبر عقبة تواجههم أعمال الحفريات ومد الجسور في مدن الشرقية، وبخاصة الدمام، التي تشهد أهم طرقها تحويلات وبناء جسور وأنفاق. وسيكون الزحام سيد الموقف في ظل غياب ارتفاع الحرارة والرطوبة.