اعلن مسؤولون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان انهم تبلغوا عن وجود مقبرة جماعية تضم رفات حوالى 800شخص معظمهم من المدنيين في العاصمة الشيشانية، غروزني. وقالت روزا ساتويفا، المتحدثة باسم جمعية "نوردي نوخدزييف" التي تعنى بحقوق الانسان في الشيشان ان "مواطنا من غروزني هو عربي توزاييف ابلغ الجمعية عن دفن حوالى 800شخص في احد اقسام المقبرة المسيحية من الثاني من يناير الى 31اكتوبر 1995". ونقلت عن توزاييف قوله انه "عمل مع فريق متطوعين لجمع واحراق الجثث عام 1995عندما كانت غروزني في حالة حرب. واوضح ان معظم هؤلاء كانوا من المدنيين". واشار الى ان "شوارع المدينة والطرقات كانت تكتظ بجثث الجنود والمتمردين والمدنيين وعثرنا على الكثير من الجثث في الابنية المدمرة". واوضحت ساتويفا ان الجثث كانت تنقل الى المكان الذي يحدده العسكريون الذين كانوا "يلتقطون الصور للجثث ويسجلونها ويصفونها ويعطون كل جثة رقما". وشهدت غروزني ثلاث معارك استعمل الروس الطيران والمدفعية في اثنتين منها ما ادى الى تدمير القسم الاكبر من المدينة. ولا توجد اية ارقام رسمية حول عدد الاشخاص الذين قتلوا في النزاع الذي استمر احد عشر عاما في الشيشان. ويعتبر الخبراء ان حوالى مئة الف مدني من اصل مليون نسمة قتلوا في المعارك. في حين يعتبر الجيش ان 10الاف جندي روسي قتلوا في المعارك. وتعتبر منظمات مستقلة في مجال حقوق الانسان ان الرقم الذي اورده الجيش يجب ان يكون مضاعفا. وعثرت منظمات حقوق الانسان على حوالى 60مقبرة جماعية في الشيشان.