بدأ المنتخب الايطالي البطولة بصورة غير موفقة ويحتاج الآن للوصول إلى قمة مستواه بشكل أسرع من المعهود إذا كان يرغب في التفوق على المنتخب الاسباني المتألق عندما يلتقي الفريقان في دور الثمانية لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008لكرة القدم اليوم الأحد. ويلعب المنتخب الايطالي عادة بشكل متوسط في دوري المجموعات وبداية أدوار خروج المهزوم في بطولاته الناجحة ويكون ذلك عن طريق التأهل والاحتفاظ ببطاقته بدلاً من إهدارها كلها في بداية البطولة. في كأس العالم 1982باسبانيا تعادل منتخب ايطاليا ثلاث مرات في دور المجموعات، لكن ستة أهداف من باولو روسي منحت الفريق لقب البطولة. وعند فوز ايطاليا بكأس العالم منذ عامين تعادل الفريق 1- 1مع الولاياتالمتحدة في دور المجموعات وتغلب في الدور الثاني 1- صفر على استراليا بهدف من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني. ولا يختلف مشوار ايطاليا في هذه البطولة عن البطولات السابقة كثيرا خاصة بعد غياب سيموني بيروتا عن المؤتمر الصحفي للفريق يوم الجمعة بسبب نومه ليضطر إلى الخضوع لاختبار بدني مقابل ذلك. وتلا السقوط الكبير لبطل العالم 3- صفر أمام هولندا في أولى مبارياته بالمجموعة الثالثة بالبطولة الجارية التعادل 1- 1مع رومانيا في اللقاء الذي شهد حفاظ جيانلويجي بوفون على بقاء منتخب بلاده بالبطولة عندما أنقذ ركلة جزاء في وقت متأخر من المباراة. ولعبت ايطاليا بشكل رائع في المباراة الثالثة التي انتهت بالفوز 2- صفر على فرنسا مما ساعد على تأهل فريق روبرتو دونادوني إلى دور الثمانية وإن كان الفريق لم يقدم أيضا أفضل ما لديه لكنه سيحاول بذل قصارى جهده للتقدم في البطولة اليوم الأحد. وقال دونادوني في وقت سابق "لا أعلم إذا كانت الفرق المتأهلة تخشى ايطاليا. كل ما أستطيع قوله إن ايطاليا هنا (في البطولة) وستقاتل." وفازت اسبانيا بمبارياتها الثلاث في دور المجموعات وسيسبب الثنائي الهجومي القوي ديفيد بيا وفرناندو توريس قلقا كبيرا لخط دفاع ايطاليا الذي يمر بمرحلة عدم استقرار في كأس اوروبا. وزاد المهاجم الايطالي لوكا توني من مشاكل ايطاليا. وأحرز توني 24هدفا مع بايرن ميونيخ بالدوري في موسمه الأول في المانيا ليفوز بلقب هداف البطولة لكنه فشل في تسجيل أي هدف بأمم أوروبا 2008.ولكن الاسبان قد يشعرون بالتشاؤم بتذكر ان روسي لم يسجل أي هدف مع ايطاليا في أول ثلاث مباريات بكأس العالم 1982ثم احرز المهاجم ستة أهداف فيما بعد.