فوجئ الوسط الرياضي بعدم استمرارية هشام اللحيدان مدير منتخب المملكة للناشئين لكرة القدم في منصبه بالرغم من عدم بقائه في هذا المنصب سوى عام واحد فقط سبقها عمل ستة أشهر كإداري لمنتخب الناشئين وجاءت المفاجأة نظراً للنجاح المميز الذي كان عليه العمل التنظيمي والإداري الشامل لقطاع الناشئين الذي عمل به اللحيدان منذ ديسمبر عام 2006م لتشكيل الأخضر الصغير. "الرياض" التقت مع هشام اللحيدان وطرحنا أمامه عدة أسئلة كانت تشعل الشارع الرياضي خلال الأسبوع الحالي بعد اسناد منصب مدير منتخب المملكة للناشئين للنجم الدولي السابق صالح خليفة عضو لجنة المنتخبات.. فإلى الحوار: @ هناك من يصف قرار ابتعادك عن منتخب المملكة للناشئين بأنه مفاجأة الأسبوع خاصة في ظل عملك المميز بشهادة المتابعين.. فما هو تعليقك؟ - نعم جميع المنتمين للوسط الرياضي سيكون لهم مثل هذا القرار مفاجئ خاصة وأنهم لا يعرفون ببواطن الأمور ولكن لي شخصياً لم تكن للمفاجأة أي وجود لاسيما وأنني الشخص الذي يعاني من ظروف عائلية تجبرني عن الابتعاد عن العمل كمدير لمنتخب الناشئين حيث كنت أفكر بالابتعاد عن العمل مع المنتخب من مدة أشهر ولم يكن هناك وقت مناسب لاتخاذ هذه الخطوة والرفع للمسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم بهذا الشأن إلاّ بعد نهاية المعسكر الأخير الذي أقيم في المنطقة الشرقية الذي اختتم قبل ثلاثة أسابيع. ويوضح إلى ان المرحلة القادمة وتحديداً خلال الأربع أشهر المقبلة الأخضر الصغير يحتاج إلى تفرغ كامل مني حيث ان هناك معسكرات داخلية وخارجية ومشاركات في بطولات دولية متعددة ومباريات خارج المملكة وداخلها في إطار الاستعدادات الجادة للمشاركة بالنهائيات الآسيوية وكل هذه الاستعدادات لن تقل عن أربعة أشهر وهذا التفرغ لا يناسبني لظروفي العائلية الصعبة التي تحتم بقائي لجانب والدي - شفاه الله - والذي يحتاج مني لرعايته. @ انت تعرف ان البرنامج الاعدادي للأخضر الصغير مكتظ بالمعسكرات الداخلية والخارجية.. لماذا اخترت هذا التوقيت لتقديم الاعتذار؟ -قدمت استقالتي إلى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات بعد عودتنا من المنطقة الشرقية بعد نهاية المعسكر الداخلي مباشرة حيث ان منتخبنا لن يكون لديه ارتباط اعدادي لمدة شهر كامل من نهاية معسكر الشرقية حتى موعد المعسكر التجمعي الذي سيقام بمدينة الرياض تأهباً للمغادرة إلى إيطاليا لاستكمال برنامج الاعداد حيث ان فترة الراحة من الاعداد هي فترة جيدة لتقديم الاستقالة حتى يكون هناك وقت كاف لدى المسؤولين لاختيار البديل لي. @ ما هو تقييمك للمرحلة الإعدادية التي قطعها الأخضر الصغير حتى الآن قبل المشاركة الآسيوية؟ - أجزم أن ما تم عمله من إعداد وتحضير هو عمل جميل جداً حيث تم تحقيق الأهداف من البرنامج الإعدادي والتي اعتمدت على الإعداد الأولي من تعرف المدرب على قدرات وامكانات كل اللاعبين، وكما تم تطبيق بعض الجوانب التكتيكية وستعتمد المرحلة القادمة على اكتساب الخبرة من خلال اللعب في المباريات الودية في مشاركات دولية بايطاليا وبمعسكر خارجي بتونس وبمشاركة ببطولة الخليج حيث سيكون هناك "16" مباراة ودية قادمة للأخضر ستكون هي جوهر الإعداد القادم لاكتساب اللاعبين الخبرة من خلال الاحتكاك مع المنتخبات والأندية القوية ونتمنى أن يصل منتخبنا لمرحلة جاهزية تامة قبل المشاركة بالنهائيات الآسيوية. @ ما هي نصيحتك لزيادة قوة وفاعلية القاعدة الكروية المحلية؟ - إن من أهم المشاكل التي واجهتنا في إدارة منتخب الناشئين هي البدء المتأخر في التدريبات للاعبين حيث يدخل اللاعب للنادي وعمره ما بين 14- 15سنة وهذا سن متأخر جداً فالعمر التدريبي المناسب لا يزيد على "8" سنوات للاعب حيث يجب أن يتعلم اللاعب أبجديات وأساسيات الكرة وهو في ناديه الذي عليه أن يفتح المجال لاستقبال اللاعبين من هم أقل من عشر سنوات، وقد لمسنا هذه المشكلة قبل المشاركة في التصفيات الآسيوية التمهيدية التي أقيمت بالمنطقة الشرقية بمشاركة منتخبات العراق ولبنان وبوتان وسيرلانكا حيث تم اختيار "16" لاعباً لتشكيلة منتخبنا من بطولة مدرسية أي أن اللاعبين المختارين ليسوا لاعبي أندية وهذا اللاعب القادم من بطولة مدرسية يحتاج لتعلم أبجديات الكرة والصحيح أن العمر التدريبي للاعب الذي يتم اختياره لمنتخب الناشئين يكون بين 3- 4سنوات حتى يكون جاهزاً عند انضمامه لمنتخب الناشئين لتطبيق النواحي التكتيكية وتخيلوا اننا عندما رغبنا في المشاركة بالمهرجان الآسيوي للبراعم الأخير الذي أقيم في قطر للاعبين تحت 13سنة لم نجد لاعبين نختارهم سوى في ثلاثة أندية فقط حيث إن أندية عديدة تعتبر من أبرز أندية المملكة لا يوجد بها لاعبون تحت 13سنة وهذا تأكيد على وجود أخطاء جسيمة بحق المستقبل الكروي وشخصياً أرى أن عدم تحقيق المنتخبات السنية السعودية لانجازات يعود للبدء المتأخر بالتدريب للاعب السعودي وقد لمست تعاوناً واهتماماً بالغاً من الأمير نواف بن فيصل للقضاء على هذه المشكلة.