ما أجمل شفافية أمير التجديد أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل حيث صرح بعد زيارته لسجون وعنابر السجناء يوم الأحد الموافق 1429/6/5ه. بأن الطاقة الاستيعابية للسجون تبلغ 1252سجيناً في حين عدد السجناء يزيد عن الطاقة الاستيعابية بنسبة 54%. ان التكلفة للمشاريع قيد التنفيذ 18.000.000فقط لتغطية انشاء عنبر لاستقبال النزلاء الجدد ومطبخ ومبنى لإدارة سجون مكةالمكرمة.. الخ. وان هناك مشاريع مستقبلية والله اعلم متى ستتم. ومن هنا نتساءل عن نتائج هذه الشفافية ليعرف المواطن النقاط التالية: كم عدد المنشآت التي تحتاج لها هذه السجون ليتلاشى العجز في العنابر التي تشغل بزيادة عن طاقتها بنسبة 54%. هل اكدت وزارة المالية اعتماد المبالغ لتنفيذها؟. ما هي خطة وزارة الداخلية (المديرية العامة للسجون) لإنجاز مشاريعها لتغطية هذا العجز المخيف والذي قد يكون في عدد من السجون الاخرى. ويرجو كل مواطن الا تتحطم الاهداف التي يحث عليها رجال امثال سمو الأمير خالد الفيصل فهل ينشر تعليق ووعد من الجهات ذات العلاقة بالخطة الزمنية والاعتمادات المالية ووعد بتفعيل فائدة القول والعمل التي يرغبها ويؤكد عليها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. ونحمد الله ان حكومتنا حريصة على ما ينفع ويصلح كل شرائح المجتمع ولعل اصلاح نزلاء السجون يكون محل عناية واهتمام. فمهما طال الزمان أو قصر بإقامتهم في السجون سيعودون للمجتمع وسيكونون اعضاء به فإن لم نعمل على ما يصلحهم فسوف تعود على المجتمع سلبياتهم أو يعودون الى السجن مرة اخرى. وان كانت المقولة المشهورة - تقول - افتح مدرسة تغلق سجناً. فأقول اصلح سجناً تغلق عنبراً فهل يأتي من يفعل هذاالشعار وفق برنامج مالي وزمني حقيق وصريح لواقع كل سجين واعتقد ان الوزارة الأم - وزارة المالية - معنية أكثر بذلك فالجهات الحكومية والمواطنون والمسؤولون يقولون ولكن خطوات العمل والتنفيذ تبدأ من الاعتمادات المالية من وزارة المالية. ودعاؤنا أن يصلح الله من هم بالسجون ويعجل الفرج لهم وأن يديم عز حكومتنا الرشيدة التي تأخذ بالشفافية والإصلاح. @ مساعد نائب وزير الخدمة المدنية سابقاً وعضو اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم