عقدت الثلاثاء الماضي اللجنة التأسيسية لجائزة "سعفة القدوة الحسنة" اجتماعاً بحضور أعضاء المجلس التأسيسي والأمين العام وعدد كبير من الكتَّاب والمثقفين ورجال الإعلام المحلية والعالمية. واستهل رئيس المجلس وصاحب فكرة جائزة سعفة القدوة الحسنة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن الاجتماع بكلمة ترحيبية بجمهور الحاضرين وأكد ان الجائزة تأتي تشجيعاً للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات مما سيرفع من مستوى الأداء والأعمال ويعود بالنفع على كل من المجتمع والفرد. وأكد الأمير تركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد البدء في استقبال الترشيحات لهذه الجائزة أنه سيتم تسليم الجائزة خلال شهر ذي القعدة من العام الجاري وسوف يتم تسليم الجائزة للأعوام القادمة خلال شهر رمضان المبارك. هذا وتسعى مبادرة سعفة القدوة الحسنة لتعزيز قيم الشفافية والنزاهة وقابلية المساءلة والانصاف على نحو يتمشى مع تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وثقافتنا من خلال تعميق وزيادة الوعي حول ذلك، والعمل على تشجيع وإبراز دور وتكريم الأشخاص والمنظمات ممن يمارسون مقاييس أخلاقية تتصف بالشفافية والنزاهة في تعاملاتهم. هذا وقد سبق ان قامت اللجنة التأسيسية للجائزة بعقد مؤتمر صحفي في شهر مايو الماضي أعلن من خلاله عن اطلاق الجائزة والبدء في وضع الإطار العام المنظم لما بمشاركة أحد أكبر بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال وقد تم عرض الإطار العام المقترح على العديد من الكتَّاب والمثقفين والمهتمين لاستطلاع آرائهم ومقترحاتهم لتطوير الإطار العام للجائزة. كما يشمل الموقع الخاص بالسعفة (WWW.SAAFAH.COM) قسم خاص للتواصل مع المهتمين بشكل مستمر. ويتكون الإطار العام المصمم للجائزة على هيكل تنظيمي يشمل مجلس الإدارة بالإضافة إلى ثلاث لجان منفصلة (لجنة منح الجائزة، لجنة التواصل، لجنة التمويل) والأمانة العامة للجائزة وقسم مستقل للتدقيق والمراجعة، كما ان الإطار العام يوضح بشكل تفصيلي كافة إجراءات الترشيح والمعايير التى على أساسها يتم قبول المرشحين وتحديد الفائز بالجائزة شاملاً بذلك معايير الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة وقدرة المنشأة على التأثير الايجابي كقدوة حسنة وتقوم لجنة منح الجائزة بتقييم المرشحين على أساس المعايير المعلنة. علماً بأن لجنة منح الجائزة تتصف بالاستقلالية الكاملة عن مجلس الإدارة وبقية اللجان فيما يخص إجراءات تقييم المرشحين وتحديد الفائز بالجائزة وتعتبر قراراتها نهائية. وتضم اللجنة نخبة من أبرز رموز المجتمع المدني في المملكة ممن يتصفون بأعلى معايير الشفافية والنزاهة. ويضم مجلس إدارة سعفة للقدوة الحسنة سبعة أعضاء على الأقل من الرموز البارزة في المجتمع المدني السعودي، حيث يتولى المجلس إدارة ووضع الأنظمة والعمليات والإجراءات لمبادرات سعفة القدوة الحسنة. بالإضافة إلى ذلك فإن لجنة منح الجائزة مسؤولة بصورة مطلقة ومستقلة عن تقييم المرشحين لجائزة السعفة وتحديد الحائز على الجائزة والذي يجب تتوفر به الشروط التالية: @ يجب ان يكون صاحب الطلب شركة أو مؤسسة خاصة أو عامة، أو أحد الفروع أو الشركات التابعة. @ يمكن ان يتقدم للجائزة المنظمات مهما كان حجمها. @ يجب ان تكون الجهة المتقدمة قد أبدت التزاماً بالقيم التي بنيت عليها سعفة القدوة الحسنة وان تكون قد قامت بأعمال محددة من شأنها تعزيز مبادئ السلوك الأخلاقي. @ يجب ان يكون للسلوك العام للمنظمة الأثر الايجابي على الأطراف ذوي العلاقة. @ يجب ان تكون المنظمة قادرة على العمل كقدوة حسنة للآخرين، وبالتالي قادرة على تعزيز مبادئ السلوك الأخلاقي. كما ان هناك معيارين رئيسين للتقييم وهما الالتزام بقيم الشفافية والنزاهة والانصاف وقابلية المساءلة، بالإضافة إلى الأثر العام لتلك القيم على المنظمة وما ينطوي عليها دورها لتكون قدوة حسنة. وفي تصريح له أكد الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس المجلس التأسيسي وصاحب فكرة الجائزة على الاستقلالية الكاملة للجنة منح الجائزة عن مجلس الإدارة فيما يخص إجراءات تقييم المرشحين وتحديد الفائز بالجائزة. وأكد الأمير تركي ان جائزة "القدوة الحسنة" تأتي تشجيعاً للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات مما سيرفع من مستوى الأداء والأعمال ويعود بالمصلحة والفائدة للجميع، مشيراً إلى ان السعفة تدعم الممارسات المصالحة وسيكون الرابح الحقيقي لهذه الجائزة المؤسسات والمواطن بصفة عامة". وقال سموه: "ان الحدث على السلوك السوي كان دائماً إحدى مبادئ الإسلام. والغرض الأساس من سعفة القدوة الحسنة هو إبراز وتكريم الأدوار التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والتجارية والتي يمثل سلوكها السوي مثالاً ناصعاً للنزاهة والمسؤولية والعدالة لكي تكون مثالاً يحتذى به وللاسهام في تحسين الانطباعات الخارجية عنا". موضحاً ان هذه الجائزة تسعى إلى تعزيز السلوك الأخلاقي في التعاملات. الأمر الذي سيعطي نتائج جيدة تعود بشكل ايجابي على الاقتصاد الوطني للمملكة العربية السعودية، مؤكداً ان المؤسسات التي تتبنى هذا السلوك ستسفيد مباشرة منه. وتابع الأمير تركي: "تسعى السعفة إلى تحسين الانطباع والتصور السائدين عن المملكة والذين خلفتهما بعض وسائل الإعلام الخارجية التي تركز بشكل كبير على السلبيات دون انصاف منها ودون ابراز للجوانب المضيئة في مملكتنا ومجتمعنا وهي كثيرة ولله الحمد" وأضاف بأنه يوجد بيننا من قام بأدوار جبارة وناصعة في تطبيقات الشفافية تخفى على كثير منا ناهيك عمن هو خارج وطننا وعلينا واجب ان نقول للمحسن أحسنت. كما أكد الأمين العام للجائزة الدكتور صالح بن حمد الشنيفي على أهمية الدعم المعنوي والمادي لهذا العمل السامي من جميع شرائح المجتمع حتى تتحقق الأهداف المرجوة من هذا العمل على أوسع نطاق. وأضاف ان أحد وسائل الدعم هو الترشيح لهذه الجائزة وجعلها الجائزة الوطنية التي يسعى الجميع لنيلها وان الفوز بها يعود على الفائز بفوائد. لجنة منح الجائزة تتكون لجنة منح الجائزة من الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحميد، الدكتور عادل بوشناق، الدكتور سمير بن علوان البيات، الأستاذ عبدالناصر عبدالرحمن صالح السحيباني، الأستاذ محمد بن عبدالله عدوان، توماس كروفلا. وسوف يتم الإعلان عن أعضاء اللجان الأخرى في وقت لاحق.