أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الفترة القادمة ستشهد تقدما ملموسا في مفاوضات السلام بين سوريا و(اسرائيل)، التى بدأت بشكل غير مباشر تحت رعاية تركيا. ونقلت صحيفة "راديكال" عن مصادر قريبة من أردوغان أن الفترة القادمة ستشهد العديد من اللقاءات بين الجانبين، وأنه لن يتم الاكتفاء بما تحقق في الجولتين الأولى والثانية من المفاوضات اللتين عقدتا في تركيا. وأضافت المصادر إن أردوغان أكد ان الهدف الأساسي من الدخول في هذه المفاوضات غير المباشرة هو إحراز التقدم والنجاح. كانت الخارجية التركية أعلنت أول من أمس أن الوفدين السوري والاسرائيلى عقدا جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة برعاية تركيا يومي الخميس والجمعة الماضيين، وأنهما اتفقا على استمرار اللقاءات دوريا، وتم الاتفاق على عقد جولتين جديدتين، كما أشارت مصادر دبلوماسية الى أن اللقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في باريس في 31يوليو المقبل على هامس اجتماع قادة دول البحر المتوسط لتدشين الاتحاد من أجل المتوسط طرح خلال جولة المفاوضات الثانية في تركيا، وأنه بات على اجندة كل من الأسد وأولمرت. في الوقت نفسه اعتبرت الصحف التركية الصادرة أمس "الثلاثاء" أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل، والتي عقدت جولتها الثانية في تركيا تسير على نحو جيد، وأن اتفاق الطرفين على انعقاد الجولتين الثالثة والرابعة في تركيا أيضا يؤكد أنهما قطعا خطوات جيدة في الجولتين السابقتين. وذكرت صحيفة "راديكال" أن الجولة الثانية من المفاوضات عقدت يومي الجمعة والسبت الماضيين في اسطنبول، في أجواء شديدة السرية تحت رعاية تركيا، واتفق الوفدان السوري والاسرائيلي على عدم الادلاء بأي معلومات حول مضمون أو مكان انعقاد المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من المفاوضات أنه لا داعي لإثارة الجدل مع كل جولة حول مكان انعقاد المفاوضات وهل هو أنقرة أم اسطنبول لأن الطرفين اختارا مدينة اسطنبول منذ البداية. واشارت الى أن المسئولين الأتراك المشاركين في المفاوضات أكدوا أن النقطة التي توصل اليها الجانبان السوري والاسرائيلي هى "استمرار التقييمات الفنية للموضوعات المطروحة للتفاوض" وأن هناك نوايا حسنة وإرادة كاملة لدى أولمرت في استمرار المفاوضات على الرغم من أن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز يعترض على انسحاب اسرائيل من الجولان لأنه يعتبر أن ذلك سيفتح الباب لزيادة النفوذ الايراني في المنطقة وأن سوريا ليست على استعداد لتأسيس السلام مع اسرائيل.