أعلنت الشرطة السريلانكية ان ما لا يقل عن 12شرطياً قتلوا وجرح نحو اربعين شخصاً آخرين امس في شمال سريلانكا حيث فجر انتحاري دراجته النارية المحشوة متفجرات. وفجر الانتحاري العبوات قبالة مركز للشرطة في فافونيا ( 260كيلومتراً شمال كولومبو) وهي مدينة محاذية للاراضي التي يسيطر عليها نمور تحرير ايلام تاميل. وقال شرطي محلي ان 12عنصراً من القوى الامنية هم تسعة رجال وثلاث نساء قضوا في الهجوم. وتلقى نحو اربعين جريحاً ومن بينهم تلاميذ العلاج. واتى الهجوم بعد عشرة ايام على اعتداء مزدوج استهدف حافلات مدنية واسفر عن سقوط ما لا يقل عن 23قتيلاً. وتكثر الاعتداءات في الفترة الاخيرة في سريلانكا ولم تعد تقتصر على العسكريين كما في السابق بل تستهدف خصوصاً المدنيين. وتتهم السلطات المتمردين التاميل بالوقوف وراءها وقد عززت عملياتها العسكرية ضدهم. وسريلانكا، سيلان سابقا، التي نالت استقلالها في الرابع من شباط/فبراير 1948، ويسكنها 20مليون نسمة، تعاني من اقدم نزاع في آسيا اذ تشهد حرباً بين الجيش وحركة المتمردين التاميل لا تزال تتوالى فصولها من المعارك والاعتداءات وفترات تهدئة. ويكافح نمور تحرير ايلام تاميل منذ 1972من اجل استقلال شمال سريلانكا وشمال شرقها وهما منطقتان تقطنهما نسبة 75% من التاميل في جزيرة سريلانكا ذات غالبية سنهالية. وقتل ما بين ستين الى سبعين الف شخص خلال ثلاثة عقود، كما قتل الآلاف منذ تجدد العنف في نهاية عام 2005عند انتخاب القومي ماهيندا راجاباكسي في سدة الرئاسة.