انتهت في أنقرة أمس الاثنين الجولة الثانية من مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا و(إسرائيل) واقترح الوفد الاسرائيلي خلالها لقاءً مباشرا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت والرئيس السوري بشار الأسد على هامش اجتماعات القمة الاوربية الأوسطية التي ستعقد في باريس في 13يوليو - تموز القادم. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه: "ان المحادثات جرت في أجواء إيجابية وبناءة. وكرر الطرفان التزامهما بتحقيق تقدم في هذه المحادثات والالتقاء بانتظام". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية في بيان ان المحادثات بين الجانبين جرت "في مناخ بناء وإيجابي" ووافقا على الالتقاء بانتظام في المستقبل. لكن المتحدث التركي لم يعط أي تفاصيل عن مضمون المحادثات. وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير ان المفاوضين حددوا مواعيد وسيلتقون مرتين في الاسابيع المقبلة بدون مزيد من التفاصيل. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن مستشاري رئاسة الوزارة شالوم ترجمان ويورام تربوفيتس يمثلان تل أبيب في مفاوضات الجولة الثانية في أنقرة. في الاثناء دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز دمشق الى إجراء مفاوضات مباشرة مع (إسرائيل) كما ذكر اولمرت أن الطريق مازال طويلاً للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين. وأضاف أن التفاوض مع سوريا لايعني أنهم سيقدمون تنازلات كبيرة. وسبق للطرفين المتفاوضين أن أعربا عن إمكانية التحول الى مرحلة المفاوضات المباشرة في حال إحراز تقدم ملموس من المفاوضات غير المباشرة التي يقوم فيها الوسطاء الأتراك بنقل الرسائل ووجهات النظر بين الجانبين.