تبدأ غداً (الثلاثاء) في كمبالا العاصمة الأوغندية اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية والذي ستطرح على أجندة جدول أعماله العديد من القضايا والمواضيع والتي تتصدرها قضية فلسطين والقدس الشريف وذلك نظراً لطابعها المركزي بوصفها تمثل جوهر قضايا الأمة.. ومن المتوقع ان يتخذ الوزراء موقف إزاء الاعتداءات اليومية التي تقوم بها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وما تخلفه من ضحايا في صفوف الأبرياء من النساء والأطفال. وفيما يتعلق بالعراق سيدرس الوزراء الوسائل الكفيلة بدعم العراق لإعادة بناء مؤسسات الدولة والاقتصاد الوطني. وأوضح المتحدث الرسمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي ل"الرياض" بأن الاجتماع سيناقش قضايا سياسية أخرى مثل قضية جامو وكشمير وكيفية حلها وفقاً لقرارات الأممالمتحدة، ووقف الانتهاكات التي تمارسها الهند ضد حقوق الشعب الكشميري، والتفاهم الثنائي بينم الهند وباكستان بخصوص الالتزام بوقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة بين الجانبين.. كما سيدرس الاجتماع الوضع في السودان والمبادرات السلمية لإنهاء النزاع في دارفور وابيي.. وكذلك الوضع في الأحداث التي طرأت بين اريتريا وجيبوتي والأوضاع في كل من أفغانستان وكوت ديفوار وجهود ارساء السلام والاستقرار في البلدين.. اضافة إلى الانتهاكات الحدودية التي تقوم بها ارمينيا بحق جارتها اذربيجان. وأضاف المتحدث الرسمي ل"الرياض" أن الاجتماع سيناقش العديد من القضايا الأخرى ومنها مكافحة الإرهاب الدولي بوصفه تهديداً للأمن والسلم في العالم. كما يناقش الاجتماع فرض العقوبات الانفرادية على الدول الأعضاء وأثرها اقتصادياً واجتماعياً بالنسبة للشعوب بما في ذلك العقوبات الأحادية الجانب على الجمهورية العربية السورية، وما يسمى قانون محاسبة سوريا الذي ينتهك على نحو صارخ مبادئ القانون الدولي، وحق ليبيا في التعويض عن العدوان الأمريكي عليها في عام 1986م.. اضافة إلى حقها في التعويض عن العقوبات التي فرضت عليها خلال تسعينيات القرن الماضي.. بالاضافة إلى بحث خطة العمل المتفق عليها بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وسبل تكثيف تعاونهما للتوصل إلى حل كل المسائل المعلقة.. كما سيدرس الاجتماع مخاطر حيازة اسرائيل للسلاح النووي. وفي الشأن الاقتصادي سيدرس الاجتماع المبادرات التي أعلنتها الدول الأعضاء بالمنظمة للتخفيف من حدة الفقر والحرمان في الدول الأقل نمواً، ولاسيما في الدول الافريقية، ودور القطاع الخاص في الدول الأعضاء في التنمية الاقتصادية. وفي المجالين الثقافي والاجتماعي سيتطرق الوزراء إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا وأهمية الدعوة التي اطلقتها المملكة العربية السعودية من خلال المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة الأسبوع الماضي ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبحث سبل دعم أجواء التفاهم بين الثقافات لتعزيز الحوار بين الحضارات توطيداً للسلم والأمن في العالم. الجدير بالذكر ان وفد المملكة للاجتماع سيترأسه الأستاذ نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية.