احتفلت كافة مدن وأقاليم روسيا بعيد "يوم روسيا" الذي يوافق الثاني عشر من يونيو من كل عام. وأقيم في العاصمة موسكو احتفال كبير بمركز المعارض الروسية حضره أكثر من 200ألف شخص. وكان يطلق على هذا اليوم وحتى عام 2002عيد الاستقلال، وهو من الأعياد الرسمية الحديثة في البلاد. ذلك عندما أصدر الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسن عام 1994مرسوما جعل بموجبه يوم 12يونيو (حزيران) عيدا رسميا، باعتباره اليوم الذي أعلنت فيه روسيا استقلالها. وفي الثاني عشر من يونيو 1990في العهد السوفيتي تبنى المؤتمر العام الأول لنواب الشعب في جمهورية روسيا السوفيتية الفدرالية الاشتراكية وثيقة "إعلان سيادة دولة روسيا". وبعد عام جرت في 12يونيو 1991أول انتخابات رئاسية عامة مباشرة في تاريخ روسيا فاز فيها بوريس يلتسين بعد أن حاز على أكثر من 57بالمائة من أصوات الناخبين. وكان من بين أهم المراحل على طريق تدعيم سيادة الدولة الجديدة تبني اسمها الجديد وهو "روسيا الاتحادية" (أو "روسيا" باختصار) وسن دستور جديد لها يعكس الحقائق السياسية الجديدة وكذلك علم وطني جديد ونشيد وشعار جديدين. وأعلن يوم صدور إعلان "سيادة دولة روسيا" (في 12يونيو 1990) عيدا وطنيا منذ عام 1994.ومنذ عام 1998أطلق على هذا العيد اسم "يوم روسيا". وفي عام 2002تم إدراج هذه التسمية رسميا في التشريعات الروسية. علما أن وثيقة إعلان الاستقلال قد أقرت قبل 4سنوات من صدور المرسوم في المؤتمر الأول لنواب الشعب لروسيا السوفيتية، عندما اجتاحت موجة الاستقلال جمهوريات الاتحاد السوفيتي فيما بعد، ومن ثم أصبحت هذه المناسبة عيد الاستقلال. وعندما صدر الدستور الجديد سمي هذا اليوم بعيد الاستقلال، ومن ثم جاءت التسمية اللاحقة "عيد روسيا". وفي عام 1998اقترح الرئيس الراحل بوريس ان يسمى هذا اليوم ب "يوم روسيا"، وبهذا أصبح عيدا رسميا. هذا وقد قام الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بتهنئة المواطنين الروس بالعيد الوطني وذلك خلال مراسم تسليم جوائز الدولة لعام 2007التي أقيمت في الكرملين بموسكو. وقال في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: إن يوم 12يونيو مرتبط بقيم الديمقراطية والحرية، ونحن نتفهم بشكل جيد أن التطور الحر لمجتمعنا وتجسيد القدرات الذاتية للمواطنين هما القاعدة المثلى للتوصل إلى ريادة روسيا الفكرية والتكنولوجية وقابليتها للمنافسة على قاعدة التطور الإبداعي الاختراقي.